منظمة الصحة العالمية تثني على القرارات الجديدة للجنة العليا للصحة والسلامة الرامية إلى خفض معدلات الإصابة بمرض كوفيد-19 في العراق

وتعد الزيادة المطردة في عدد الحالات التي شهدتها الأسابيع الخمسة أو الستة الماضية تطوراً مقلقاً يتطلب توخي الحذر وتعزيز التدابير الوقائية على مستوى الفرد والمجتمع. وتحث منظمة الصحة العالمية جميع المواطنين العراقيين على الالتزام بالقرارات الجديدة الصادرة عن اللجنة لحماية أنفسهم وأسرهم وأحبائهم، وإيلاء أقصى قدر من الاهتمام لتدابير الوقاية الفردية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة عند التواجد مع أشخاص آخرين والحفاظ على التهوية الجيدة داخل الغرف وتجنب التواجد في أماكن الازدحام والتجمعات وغسل اليدين دائماً والسعال في الكوع المثني أو في المناديل الورقية.

وتعليقاً على هذا الموضوع قال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في العراق: "في ظل المخاوف المتزايدة نتيجة الارتفاع الأخير الملحوظ في عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في العراق، تؤكد منظمة الصحة العالمية على أهمية القرارات الجديدة الصادرة عن سلطات الصحة والسلامة والهادفة إلى خفض معدلات الإصابة بمرض كوفيد-19 في البلاد. إننا ندعم إجراءات وزارة الصحة واللجنة العليا ونحث جميع المواطنين على التحلي بالمسؤولية من خلال الالتزام بالتدابير الوقائية الفردية والمجتمعية، إذ لا يمكننا الفوز في معركتنا ضد هذه الجائحة في العراق دون وجود ميثاق اجتماعي بين الشعب العراقي والسلطات الصحية".

وتشمل القرارات الجديدة الصادرة عن اللجنة العليا فرض حظر تجوال مسائي[2] يستثنى منه العاملون في مجالات الصحة والقوات الأمنية والدوائر الخدمية والإعلاميون ومحلات بيع الفواكه والخضار. كما تتضمن إعادة تفعيل التعليم الإلكتروني لجميع المستويات باستثناء المراحل النهائية لطلبة كليات الطب البشري، بالإضافة إلى إغلاق الحدائق ومنع إقامة مجالس العزاء وحفلات الزفاف لمدة أسبوعين اعتباراً من يوم الخميس 18 شباط/فبراير من هذا العام.

وفي الرابع عشر من شباط/فبراير أعلنت وزارة الصحة العراقية عن 2,224 حالة إصابة مؤكدة جديدة مع 15 حالة وفاة، وبذلك وصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة على مستوى البلاد إلى 643,852 حالة والوفيات إلى 13,179 وفاة.

واختتم الدكتور زويتن تصريحه قائلاً: "علينا توحيد الجهود لدعم وزارة الصحة ومقدمي الخدمات الصحية الوطنية في هذه المرحلة الحرجة من مراحل الجائحة. دعونا نلتزم جميعاً بالقرارات الهادفة إلى المحافظة على الصحة وعدم تعريض سلامة وصحة الآخرين للخطر. إن الواجب الأخلاقي والأدبي يفرض على كل فرد أن يستخدم الكمامة عندما يكون بجوار أشخاص آخرين، وأن يقوم بغسل يديه وضمان وجود مسافة كافية بينه وبين الآخرين لحماية نفسه ومجتمعه وبلده من الإصابة بكوفيد-19".