بيان صحفي

اليوم العالمي للتعليم 2021 التزامُنا المشترك بإعادة بناء فرص تعليمٍ أفضل في العراق

٢٤ يناير ٢٠٢١

24 كانون الثاني/ يناير 2021 - التعليم حق من حقوق الإنسان، ومصلحة عامة ومسؤولية عامة

إدراكًا للمسؤوليات الجماعية للحكومات والمجتمع المدني والمجتمع الدولي في إدراك هذا الحق، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 من كانون الثاني/ يناير يومًا دوليًا للتعليم، لتذكيرنا باستمرار بدور التعليم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.

"استعادة وتنشيط التعليم لجيل جائحة كورونا" هو الموضوع الرئيسي لهذا العام. في جميع أنحاء العالم بما في ذلك العراق، أظهرت جائحة كوفيد-19 وما نتج عنها من إغلاق للمدارس مدى أهمية التعليم في التماسك الاجتماعي، والرفاهية وبناء مستقبل مزدهر. في هذا اليوم تدعو كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان (UNHCR) ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتعليم والعلوم – اليونسكو (UNESCO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف (UNICEF) وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) الحكومة وكذلك المجتمع الدولي في العراق للاستثمار المستمر في التعليم من أجل نظام تعليمي أكثر مرونة واستدامة، وبما يتناسب واحتياجات التعلّم في العراق. وتؤكد الأمم المتحدة في العراق التزامها بدعم الحكومة وجميع الشركاء والعمل معهم وبذل الجهود من اجل ضمان حصول كل متعلم على فرص تعليمية جيدة.

في العراق، أثّر إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية وانقطاع العديد من برامج محو الأمية والبرامج التعليمية طويلة المدى على أكثر من 11 مليون متعلم في العراق. وبالنسبة للأطفال، لم يؤثر ذلك على قدرتهم على التعلم فحسب، بل أثر أيضًا على حصولهم على نظام التغذية وخطط الدعم الصحي الإضافية. ومنذ بداية تفشي الجائحة، عملت الأمم المتحدة عن كثب لدعم حكومة العراق الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لتقليل تأثير الانقطاع في التعليم، ووضع إطار لإعادة فتحٍ آمنٍ للمدارس كجزءٍ من الجهود المبذولة لضمان استمرار التعليم بطريقة آمنة.

وتعاونت اليونسكو واليونيسيف مع الحكومة العراقية في إنجاز قناة تلفزيونية تعليمية (ETV)، وبوابات تعليمية عبر الإنترنت، وإنتاج وبث الدروس التلفزيونية ومواد التعلم الذاتي. وتمكن ما لا يقل عن 4 ملايين طفل ومراهق، بما في ذلك البعض في المجتمعات المستضعفة، تمكنوا من مواصلة الحصول على التعليم. ودعمت اليونسكو واليونيسف معًا الحكومة والشركاء من المنظمات غير الحكومية لضمان استمرار تعليم 192,312 طفلاً في مخيمات النازحين ومناطق العائدين وكذلك الأطفال غير المنتسبين للمدارس في محافظات الأنبار وأربيل ودهوك وصلاح الدين، وذلك من خلال نهج مدمج يجمع بين التعلم حضوريا والدراسة عن بعد والتعلم من المنزل.

وقال باولو فونتاني، ممثل اليونسكو في العراق: "كانت جائحة كورونا بمثابة دعوة للاستيقاظ – لجعل أنظمة التعليم أكثر صموداً في مواجهة الأزمات، وأكثر شمولاً ومرونة، واستدامة. لقد أجبرت الجائحة الأنظمة على الابتكار لضمان استمرار التعليم، وتحدّت المعلمين للتكيّف مع المناهج التربوية عن بعد وأجبرت الآباء والأمهات على تقديم دعم التعليم في المنزل. وفي العراق، إضافة الى الاستجابة الفورية لتوفير المطهرات والقفازات والكمامات للمعلمين والطلاب، تدعم اليونسكو تدريب المدربين والمعلمين على التعليم المدمج عن بعد وتعزيز منصات التعلم الإلكتروني. علاوة على ذلك، وإدراكًا منها للقيود والتحديات التي تواجه التعليم عبر الإنترنت في المناطق الريفية والنائية، تعمل اليونسكو مع وزارة التربية والشركاء لتطوير وبث دروس تلفزيونية لجميع المواد في جميع المراحل من الأول الابتدائي وحتى السادس الإعدادي، كما يصل التعليم البديل الى أكثر من تسعة ملايين طالب في أنحاء البلاد."

وأوضحت الدكتورة باولا بولانسيا، نائبة ممثل اليونيسيف في العراق قائلة: "منذ اليوم الأول، تحرص اليونيسف على أن تكون طرق التعلم أكثر ابتكارًا وحداثة بما يتكيف واحتياجات الأطفال هنا في العراق، وأن يتمكن الأطفال من مواصلة التعلم بأكثر الطرق أمانًا. كما قمنا بتدريب المعلمين على التعليم المدمج وقمنا بتجهيز الدراسة والامتحانات في أكثر من 5,000 مدرسة ومركز في العراق بمعدات التطهير والوقاية ".

ومع إعادة فتح المدارس، عمل برنامج الأغذية العالمي ووزارة التربية على إعادة إطلاق البرنامج الوطني للتغذية المدرسية في الأسبوع الماضي، والذي سيوفر مرة أخرى الدعم لصالح 255.000 طفلاً في المدارس الابتدائية في 11 منطقة مستضعفة في عموم العراق. ومن خلال البرنامج الوطني للتغذية، سيحصل الأطفال المستفيدين على وجبة صحية في بداية كل يوم دراسي. من خلال البرنامج الوطني للتغذية، يهدف برنامج الأغذية العالمي ووزارة التربية الى زيادة انتساب وحضور الطلبة بينما يتم تقديم الدعم للعوائل والمجتمعات الأكثر ضعفاً. وخلال شهر رمضان عندما كانت المدارس مغلقة، قام برنامج الأغذية العالمي ووزارة التربية بتنظيم سلال غذائية وإرسالها الى منازل الأطفال وعائلاتهم، لتصل إلى أكثر من 140.000 شخص.

وفي عام 2020، وقع برنامج الأغذية العالمي واليونيسف خطة عمل مشتركة تجمع بين الخبرة والدعم لتحسين التعليم والتعلم والتغذية والصحة للأطفال في سن المدرسة. ويعمل النهج المشترك على تعزيز الرفاه لأطفال المدارس في العراق. كما يتعاون برنامج الأغذية العالمي واليونيسف مع مديرية التربية في البصرة في مشروع تجريبي لمساعدة حوالي 2,500 فتاة على الانتقال من الدراسة الابتدائية إلى المتوسطة من خلال منح مالية لدعم عوائل الفتيات خلال السنة الدراسية. وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق عبد الرحمن ميغا: "الصحة والتعليم مترابطان. وعندما نقدم الدعم التكميلي الذي يحتاجه الأطفال، من الوجبات الغذائية إلى المساعدة في تخفيف العبء المالي عن العوائل، فإننا بذلك نساعدهم على إطلاق قابلياتهم خلال فترة التكوين".

وبمناسبة اليوم العالمي للتعليم، نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان التقرير الثاني ضمن سلسلة بعنوان الحق في التعليم في العراق: معوقات تعليم الفتيات بعد داعش. ويسلط التقرير الضوء على الدور الذي لا غنى عنه للفتيات المتعلمات في الاستقرار والانتقال والتعافي بعد الصراع، ويحدد كيف أن الأدوار والمعايير التقليدية للجنسين، ومستويات التعليم في الأسرة، والفقر، ومخاوف الحماية المحسوسة، والصدمات النفسية لا تزال تخلق حواجز أمام وصول الفتيات إلى التعليم.

وقالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق، دانييل بيل، إن "التدابير الرامية إلى ضمان المساواة في الحصول على التعليم تولد فوائد أوسع في مجال حقوق الإنسان للمجتمع ككل، بما في ذلك السلام والاستقرار على المدى الطويل. ويقدم التقرير توصيات عملية لمعالجة الحواجز المؤسسية والمجتمعية التي تواجه الفتيات في الحصول على التعليم، كما يهدف إلى تعزيز التعليم الشامل والمنصف لجميع الأطفال في العراق."

وتعدّ الاستثمارات التي تقوم بها الحكومة والشركاء في توفير منهجيات التعليم عن بعد والتعليم المدمج استجابة لجائحة كوفيد-19 فرصة أيضاً لتحويل نظام التعليم ليكون أكثر مرونة واستدامة، مما يوفر بيئة تعليمية شاملة ومنصفة على المدى الطويل لجميع الأطفال والمتعلمين في العراق. وتجدد الأمم المتحدة في العراق تأكيد التزاماتها بدعم هذا المسعى.

Danielle Bell

دانييل بيل

المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان
ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيسة مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)
عملت السيدة دانييل بيل رئيسة لمكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وممثلة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان (OHCHR) في العراق منذ عام 2018. وقد أمضت أكثر من عقدين من الزمن في تعزيز حقوق الإنسان على مستوى العالم، وقادت فرق حقوق الإنسان في سياقات الصراع وما بعد الصراع، بما في ذلك في أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وجنوب السودان والسودان وتيمور الشرقية. وفي دورها الحالي، تقود السيدة بيل فريقًا مكونًا من 50 موظفًا وطنيًا ودوليًا في مجال حقوق الإنسان لتنفيذ أنشطة حقوق الإنسان المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2522 (2020).
وهذا يشمل التطوير الاستراتيجي والقيادة في مجالات حقوق الإنسان والحماية ذات الأولوية في العراق، بما في ذلك: الإنذار المبكر ووقاية وحماية حقوق الإنسان في حالات الصراع وانعدام الأمن؛ وتعزيز سيادة القانون والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان؛ وحماية الطفل؛ والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع؛ وتعزيز المساواة ومكافحة التمييز؛ وتعزيز وحماية الحيز المدني والمشاركة الشعبية. السيدة بيل حاصلة على ماجستير في القانون الدولي لحقوق الإنسان من جامعة أكسفورد وشهادتي ماجستير وبكالوريوس (بامتياز) من جامعة فيكتوريا.
Husamaldeen El-Zubi

حسام الدين الزعبي

اليونسكو
مسؤول الإعلام
Sharon Rapose

شارون رابوز

برنامج الأغذية العالمي
مسؤولة الاتصالات

زينة عواد

اليونيسف
رئيسة قسم الإتصالات

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
صندوق الأمم المتحدة للطفولة
برنامج الأغذية العالمي

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة