إطلاق شراكة جديدة بين اليونسكو والمنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي لتعزيز فرص سبل العيش مع التركيز على التراث الثقافي العراقي

تجعل هذه التحديات من الصعب على الشركات الصغيرة والمتوسطة الوصول إلى الخدمات المالية، وتوظيف عمال جدد. هذا صحيح بشكل خاص في حالة الصناعات التقليدية والثقافية، حيث ينخفض الطلب على السلع غير الأساسية في اقتصاد ما بعد مرحلة الصراع، ويزداد الإنفاق على السلع الأساسية.

بفضل منحة من قِبل الاتحاد الأوروبي، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والمنظمة الدولية للهجرة شراكة جديدة لدعم فرص العمل التي تساهم بشكل مباشر في استعادة التراث الثقافي العراقي. ستصل الأنشطة المستهدفة في المدن القديمة في الموصل والبصرة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لديها القدرة على خلق الوظائف أو دعمها وقابلة للتطوير على المدى الطويل. سيقدم المشروع الدعم للنازحين والعائدين وأفراد المجتمعات المضيفة.

ستركز الشراكة أيضًا على إعادة الإعمار الحضري، والترويج للسلع المرتبطة بالثقافة والصناعات التقليدية، بشكل أساسي من خلال آلية التمويل المبتكرة للمنظمة الدولية للهجرة في العراق - صندوق تنمية المشاريع (EDF). حيث يهدف صندوق تنمية المشاريع إلى إستعادة البنية التحتية الاقتصادية الأساسية من خلال توفير رأس المال للشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الاقتصادية الأولية والثانوية التي يوجد فيها طلب كبير على العمالة لبدء العمل مرة أخرى أو توسيعه. من خلال استهداف القطاعات الرئيسية وتوفير التمويل اللازم، يشجع صندوق تنمية المشاريع عملية الإصلاح السريع و / أو خلق فرص العمل اللازمة لإنعاش الاقتصاد المحلي.

تم تطوير برنامج صندوق تنمية المشاريع من قبل المنظمة الدولية للهجرة في 2018 كنهج مبتكر لسبل العيش للمساهمة في الانتعاش الاقتصادي وتنشيط القطاع الخاص في العراق. يوفر البرنامج عادةً دعمًا مخصصًا للشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الاقتصادية الأولية والثانوية التي يرتفع فيها الطلب على القوى العاملة، لذلك ستكون هناك إمكانية عالية لنمو العمالة المكثف. سيتم دعم أكثر من 120 شركة صغيرة ومتوسطة بشكل مباشر من خلال منح صندوق تنمية المشاريع، بهدف خلق والحفاظ على 850 وظيفة كنتيجة مباشرة لدعم منحة صندوق تنمية المشاريع المقدمة من خلال هذا البرنامج.

سيعتمد مشروع "إحياء المدن القديمة في الموصل والبصرة" على الأنشطة الجارية التي تقوم بها منظمة اليونسكو في الموصل والبصرة، للإستجابة للضربة الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد وتعزيز الاقتصادات المحلية. تتمثل الأهداف العامة للمشروع في المساهمة في تعزيز الانتعاش الاقتصادي والتماسك الاجتماعي من خلال خلق فرص عمل مناسبة، وإعادة بناء المراكز الحضرية التاريخية، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.