الإدماج الشامل للإعاقة اثناء وبعد تفشي فيروس كورونا المستجد
٠٣ ديسمبر ٢٠٢٠
في هذا اليوم، 3 كانون الأول 2020 – هو اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، تجدد الأمم المتحدة في العراق التزامها بتعزيز الحقوق والمشاركة الكاملة والمتساوية للأطفال والنساء والرجال ذوي الإعاقة في المجتمع. وللقيام بذلك، كما نتعهد بمواصلة العمل الجماعي نحو الإدماج الشامل للإعاقة الذي يمكن للجميع الوصول إليه، أثناء وبعد جائحة فيروس كورونا المستجد.
يعد مبدأ "عدم ترك أي شخص خلف الركب" أمرًا محوريًا وتحويليًا في وعد وأهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. حيث تهدف إستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة (UNDIS) في العراق إلى المشاركة الكاملة والقيادة من قِبل الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مجالات الحياة والمجتمع، تماشياً مع موضوع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة: إعادة البناء بشكل افضل: نحو عالم شامل للإعاقة ويمكن الوصول إليه ومستدام بعد جائحة كوفيد - 19.
و على الصعيد العالمي، هناك أكثر من مليار شخص يعيشون مع أحد أشكال الإعاقة. يُعتقد أن العراق يضم أكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم. في بلد يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، يقدر أن أكثر من أربعة ملايين شخص ممن لديهم إعاقة واحدة أو أكثر، بما في ذلك تلك الناتجة عن نزاع مسلح سابق أو حديث. و من بينهم اللاجئون والنازحون الذين هم من بين أكثر الفئات ضعفاً.
لقد أثرت العواقب الاجتماعية والاقتصادية للوباء بشكل غير متناسب على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وكانت للتدابير المتخذة لحماية صحة الأسر مثل القيود المفروضة على الحركة والخدمات والإغلاق المؤقت للشركات آثار جانبية، على سبيل المثال، العوائق التي تحول دون الحصول على المعلومات والرعاية الصحية والدعم الأساسي والتعليم. لقد غيرت الأسر والأفراد أيضًا سلوكياتهم، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة ومقدمو الرعاية، لأنهم قلقون بشأن المخاطر المتزايدة المرتبطة بوباء فيروس كورونا. فالأشخاص ذوي الإعاقة هم من الفئات الأكثر تهميشًا وتعرضًا لهذه المخاطر مثل العزلة والوصم والفقر وفقدان العمل وسوء المعاملة واعتلال في الصحة العقلية.
لقد أظهر الوباء أن جهود الحماية والإستجابة والتعافي لا يمكن أن تكون فعالة إذا لم يتم وضع جميع فئات المجتمع موضع تقدير وتضمينها على قدم المساواة. حيث من الضروري اتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة لضمان التشاور مع الأشخاص ذوي الإعاقة وإدراجهم في عملية التخطيط للطوارئ العامة والإستجابة الصحية وجهود التعافي.
وفي هذا الصدد، قالت السيدة إيرينا فوياشكوفا سوليورانو، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق: "إن الالتزام بحماية حقوق الإنسان والحفاظ على كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان حماية حياتهم وحقوقهم بشكل مناسب خلال جائحة فيروس كورونا هو استثمار في مستقبل مشترك، وهو جزء من دعم عملية النجاح في العراق في المستقبل". وأضافت قائلة، "لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه ونحن على استعداد للعمل معًا لضمان إشراك الجميع وتمكينهم وإسهامهم في مجتمعهم، بحيث يكون كل يوم هو يومًا للجميع."
دعما لمنظمات الاشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع المدني والسلطات المحلية التي لها بالفعل دور مهم على أرض الواقع، ستعمل الأمم المتحدة في العراق معًا لبناء مجتمع اكثر شمولية و يمكن الوصول اليه وعادلاً وخالٍ من العوائق ومستدام بعد جائحة فيروس كورونا للأشخاص ذوي الإعاقة، وستضاعف جهودها لمواصلة تعميم حقوقهم بشكل كامل.
بينما نقدر الجهود المبذولة في جميع أنحاء البلاد لإدراج الأشخاص ذوي الإعاقة، نشجع أيضًا السلطات العراقية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة والحفاظ على سلامتهم ودعمهم في حالات الخطر، لا سيما أثناء جائحة فيروس كورونا، وإعطاء الأولوية لمعالجة كيفية تأثير الفقر والحرمان عليهم بشكل غير متناسب.
وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة
دانييل بيل
وهذا يشمل التطوير الاستراتيجي والقيادة في مجالات حقوق الإنسان والحماية ذات الأولوية في العراق، بما في ذلك: الإنذار المبكر ووقاية وحماية حقوق الإنسان في حالات الصراع وانعدام الأمن؛ وتعزيز سيادة القانون والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان؛ وحماية الطفل؛ والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع؛ وتعزيز المساواة ومكافحة التمييز؛ وتعزيز وحماية الحيز المدني والمشاركة الشعبية. السيدة بيل حاصلة على ماجستير في القانون الدولي لحقوق الإنسان من جامعة أكسفورد وشهادتي ماجستير وبكالوريوس (بامتياز) من جامعة فيكتوريا.
إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو
السيدة فوياشكوفا-سوليورانو حاصلة على شهادة الدبلوم في العلاقات الاقتصادية الدولية من الأكاديمية الدبلوماسية في فيينا ودرجة الماجستير في التاريخ والجغرافيا والقانون الدولي من جامعة فيينا وبكالوريوس في التاريخ وعلم الاجتماع والجغرافيا والعلوم السياسية من جامعة هايدلبرغ في ألمانيا. وتجيد السيدة فوياشكوفا-سوليورانو اللغات الإنجليزية والألمانية والتشيكية.
بير لودهامار
فيليبا كاندلر
(نائبة الممثل، بغداد، العراق، من تشرين الأول/ أكتوبر إلى كانون الأول/ ديسمبر 2019)
انضمت السيدة كاندلر إلى المفوضية منذ أكثر من 25 عامًا في كانبيرا، أستراليا. عملت منذ ذلك الحين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشكل رئيسي في مواقع ميدانية مثل موزمبيق وإندونيسيا وإريتريا وكينيا والسودان وأنغولا ولكن أيضًا في مقر المفوضية في جنيف وبروكسل. وشغلت السيدة كاندلر عددًا من الوظائف المختلفة كان معظمها في مجال حماية اللاجئين، على الرغم من أنها عملت أيضًا مع مكتب المفتش العام للمفوضية. وكانت وظيفة السيدة كاندلر قبل انتقالها إلى العراق ممثلة للمفوضية في أنغولا. وتخرجت السيدة كاندلر بدرجة بكالوريوس في القانون من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS)، جامعة لندن، وأكملت بعد ذلك ماجستير في القانون والتنمية.
وتحمل الدكتورة كولومبيا شهادة طبيبة اختصاص أمراض النساء والتوليد، ودرجة الماجستير في الإدارة العامة ودرجة الماجستير في الإدارة الصحية.