منظمة الصحة العالمية تبذل جهوداً كبيرةً لتوعية المجتمع بوسائل مكافحة جائحة كوفيد-19 في إقليم كردستان العراق

وتستهدف الحملة، وهي الخامسة التي يتم إطلاقها في العراق، نحو أربعة ملايين شخص في المحافظتين، وتتضمن رسائل عن كيفية الوقاية من الفيروس واحتوائه، وتؤكد على أهمية ارتداء قناع الوجه والمحافظة على نظافة اليدين، والتباعد الاجتماعي بين الأشخاص في جميع الأماكن وتحت جميع الظروف.

وبهذا الصدد قال الدكتور أدهم إسماعيل ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في العراق: "يجب أن يعي المجتمع مسؤوليته ويدرك قدرته على احتواء انتشار الفيروس والتحكم بمستوى انتشار العدوى في البلدات والمدن لحماية الأفراد وعائلاتهم وأحبائهم".

وأضاف قائلا: "إن منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية تشعر الآن بقلق أكبر من قبل نظراً لإن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في العالم مؤخراً يتطلب المزيد من الخطوات والتحرك باتجاه زيادة وعي المجتمع وتثقيفه لتغيير ممارسات سلوكية معينة تؤثر سلباً على صحة الناس وتعرضهم للإصابة بالفيروس".

وبدأت الحملة نشاطاتها التي ستستمر أسبوعاً في محافظة أربيل، وستتواصل اسبوعاً آخر في دهوك بعد ذلك. وستغطي الحملة أكثر من 20 موقعاً تم اختيارها بدقة من بينها مخيمات اللاجئين والنازحين في المحافظتين المذكورتين.

وقد تم تدريب وحشد أكثر من 150 متطوعاً للقيام بتوزيع الإمدادات التي تشمل الأقنعة والمواد التعليمية مثل المنشورات واللافتات والملصقات وغيرها من المواد البصرية التي تحمل مجموعة واسعة من رسائل التوعية بالوقاية والإجراءات التي يجب اتخاذها في المنازل والرعاية الصحية، والرسائل التي تدحض المعلومات الخاطئة عن الفيروس، وغيرها من المواد.

وقد استخدمت الحملة كذلك المنصات المتنقلة عند مداخل الأماكن العامة، والعيادات الطبية المتنقلة التي تتجول في الأسواق والمناطق المكتظة، إضافة إلى الشاشات المتحركة التي تعرض تسجيلات فيديو تثقيفية لمنظمة الصحة العالمية، لضمان الوصول إلى الفئات السكانية المستهدفة في مناطق تم تحديدها مسبقاً.

وتود منظمة الصحة العالمية في العراق أن تعبر عن امتنانها للمانحين الذين دعموا جهود المنظمة في القيام بمجموعة واسعة من نشاطات التوعية في جميع محافظات العراق تقريباً. وقد تم تنفيذ هذه الحملة الخامسة للتوعية بجائحة كوفيد-19 والوقاية منها بدعم من شعب وحكومة ألمانيا.