ألمانيا تساهم بتمويل إضافي لدعم آلاف العائلات اللاجئة الاكثر هشاشةً في العراق
٠٧ أكتوبر ٢٠٢٠
العراق – رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق بالمساهمة الطوعية الإضافية البالغة 13.36 مليون يورو والمقدمة من قبل حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية لاجل تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية والحماية للأسر السورية اللاجئة في العراق.
يرفع هذا التمويل الأخير إجمالي مساهمة ألمانيا للسكان النازحين في العراق لتصل إلى 21.4 مليون يورو لعام 2020.
أدى الوباء العالمي اضافة الى الأزمة الاقتصادية إلى زيادة كبيرة في القيود المالية لاكثر من 243000 لاجئ سوري يعيشون حاليًا في العراق. فبسبب تدابير الوقاية من جائحة كورونا شهد العديد من اللاجئين من الذين يمتهنون وظائف رسميًة أو موسميًة أو يوميًة - تدهورًا في سبل عيشهم ، مما جعلهم غير قادرين على توفير الاحتياجات الأساسية لأسرهم دون مساعدة إنسانية.
هذه المساهمة الألمانية السخية ستساعد المفوضية على ضمان استمرارية برامج الحماية والمساعدة المنقذة للحياة ، بما في ذلك توفيرالخدمات الأساسية لعائلات اللاجئين الاكثر حاجةً في جميع أنحاء العراق. تشمل هذه الخدمات تدخلات الحماية الملحة ، بما في ذلك المساعدة القانونية ، وخدمات حماية الطفل، والحد من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع والاستجابة لهما ، والحماية المجتمعية.
من خلال التنسيق الوثيق مع مديريات الصحة في إقليم كردستان العراق ودعمها ، توفر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إمكانية وصول اللاجئين المجاني إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية في مراكز الرعاية الصحية الأولية في المخيمات. بالإضافة إلى ذلك ، تواصل المفوضية مساعدة اللاجئين في تلبية احتياجاتهم الأساسية من خلال تقديم المساعدة النقدية بما في ذلك الدعم الموسمي والمساعدة النقدية متعددة الأغراض والمساعدات النقدية الخاصة بفيروس كوفيد -19.
وقد صرح سفير ألمانيا في العراق ، الدكتور أولي ديل ، قائلاً: "إننا اذا نظرنا إلى الوراء فاننا سنجد ان التعاون الموثوق والناجح مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، أهم شريك إنساني لنا في العراق منذ عدة سنوات سنجد ان دعمنا لأنشطة المفوضية قد ساهم بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية للاجئين والنازحين والعائدين الاكثر حاجةً وكذلك المجتمعات المضيفة لهم في العراق. ويبقى هدفنا أن يتمكنوا من الاستفادة من الحماية الإنسانية والمساعدة التي يحتاجونها. ففي هذه الأوقات الصعبة يتطلب الأمر جهدًا مشتركًا واستخدامًا منسقًا لجميع الموارد المتاحة لمعالجة أزمة النزوح هذه بجميع أبعادها ".
بعد تسع سنوات من بدء الصراع في سوريا ، لا يزال اللاجئون السوريون يواجهون عقبات صعبة في العراق وفي وأماكن أخرى. ففي ظل الوضع الحالي الصعب والمضطرب ، تحتاج مجتمعات النازحين إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى. فمن خلال هذا التمويل ، تثبت ألمانيا مرة أخرى أنها ملتزمة بمساعدة من هم في أمس الحاجة إليها ، وتزود المفوضية بالموارد اللازمة لمواصلة تقديم هذه المساعدة.
وقد صرحت السيدة فيليبا كاندلر ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق بالقول "مع مرور كل يوم ، أصبحت الظروف المعيشية لعائلات اللاجئين في العراق أكثر صعوبة حيث تمثل هذه المساهمة المستمرة والسخية والمرنة بحق شريان حياة يسمح للاجئين بدعم أسرهم وتلبية احتياجاتهم بكرامة واضافت قائلة "ان الدعم المستمر المقدم من المانحين مثل جمهورية ألمانيا الاتحادية يبقى حيويا بالنسبة لعائلات اللاجئين في العراق."