يدعم الاتحاد الأوروبي شراكة المنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتعزيز أمن الحدود في العراق ، على طريق الانتعاش الاقتصادي والتنمية

"وقد حددت حكومة العراق استقرار نقاط العبور الحدودية كأولوية لتهيئة الظروف المؤاتية للأمن الدائم ، بعد هزيمة تنظيم داعش في عام 2017." هذا ما صرح به السيد مارتن هوث ، سفير بعثة الأتحاد الاوربي في العراق ، و اضاف قائلاً " ان الاتحاد الأوروبي فخور بدعم هذه الجهود. و بالإضافة إلى عنصر الأمن ، يمكن للحدود المعززة والعمليات الحدودية المبسطة أن تعزز النمو الاقتصادي ".

وقد أثرت سنوات النزاع على قطاع النفط ، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لاقتصاد العراق ، مما أدى إلى إغلاق الطرق البرية المؤدية إلى الأردن وسوريا وانخفاض الصادرات الإقليمية. وقد أصبح التدهور الاقتصادي الذي أعقب ذلك وفقدان الفرص المالية مصدرين رئيسيين للإحباط والتوتر بين المجتمعات المحلية ، ولا سيما بين الشباب - الذين هم أكثر عرضة لخطر التجنيد من قبل الجماعات المسلحة أو المشاركة في الأنشطة الإجرامية ، بما في ذلك الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية لتلبية احتياجاتهم المالية.

كما يمكن أن يؤدي تدفق التجارة والحركة عبر الحدود إلى تعزيز الاقتصاد وتوسيع فرص العمل من خلال تنويع مصادر الإيرادات الوطنية - ومن خلال هذا المشروع ، ستقوم المنظمة الدولية للهجرة في العراق ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أيضًا بإعادة تأهيل نقطة عبور طريبيل الحدودية ، وهي نقطة الدخول الرسمية الوحيدة مع الأردن والميناء الاستراتيجي. دخول صادرات الاردن الى العراق. أغلقت السلطات العراقية منفذ طريبيل في تموز 2015 لمنع المسلحين من فرض ضرائب على شاحنات البضائع المارة. حيث تأثرت صادرات النفط من العراق بشكل كبير ، وهو مصدر رئيسي لإمدادات الطاقة للسوق الأردني ، مما أدى إلى إغلاق مئات المصانع والشركات الأردنية وتسبب في ارتفاع معدلات البطالة في كلا البلدين.

منذ عام 2018 ، يدعم الاتحاد الأوروبي جهود المنظمة الدولية للهجرة في العراق ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتعزيز معبر الكرامة الحدودي تطبيقاً للخطة التنفيذية على الجانب الأردني. ولزيادة تدفق البضائع وحركة المرور ، ودعم الاتفاقات المبرمة بين البلدين ، لا بد من الاستثمار في الجانب العراقي من الحدود. يأتي تعزيز نقطة طريبيل الحدودية في الوقت المناسب ، حيث يضع العراق خططًا لإعادة بناء قناة جافة للاتصال بالبحر الأحمر وأوروبا ، مما يفتح البلاد أمام المزيد من الفرص ومصادر للنمو الاقتصادي.

وفقًا لاحتياجات الحكومة ، ستنفذ المنظمة الدولية للهجرة في العراق ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الإجراءات الرئيسية في نقطة حدود طريبيل بما في ذلك إعادة تأهيل البنى التحتية ، وتوفير المعدات والبرامج التقنية المتخصصة ، والتدريب المصمم وتسهيل المناقشات عبر الحدود من أجل دعم الحكومة العراقية لتحسين إدارة وتعزيز الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة للأشخاص وحركة البضائع بين العراق والأردن.