مطارات آمنة من أجل عراق أكثر أماناً: ورش عمل مشروع الاتصال بين المطارات (AIRCOP) لتحديد الركاب المشتبه بهم

طالما ركزت المنظمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة على استخدام الحدود لنقل الأشخاص والبضائع غير المشروعة دون الكشف عنها من خلال الطائرات أو السفن أو الحاويات
بغداد، العراق - 14 أبريل/نيسان 2021 :طالما ركزت المنظمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة على استخدام الحدود لنقل الأشخاص والبضائع غير المشروعة دون الكشف عنها من خلال الطائرات أو السفن أو الحاويات. ومن ثم، فإن الاستناد إلى آليات فعالة للتتبع والتحديد التهديدات واعتماد نهج متدرج لأمن الطيران في المطارات الدولية يعد من الأمور الأساسية.
واتباعاً لهذا النهج، قام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) - كجزء من مشروع الاتصال بين المطارات وبفضل التمويل المقدم من حكومة اليابان - بتقديم سلسلة من الدورات التدريبية الافتراضية لحوالي 70 من موظفي إنفاذ القانون العاملين في المطارات الدولية العراقية بشأن أدوات وتقنيات التعرف على المسافرين والبضائع المشتبه فيهم.
تجمع شركات الطيران كمية كبيرة من البيانات المتعلقة بالركاب التي من الممكن عند استخدامها - مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان ومعايير حماية البيانات والخصوصية - الحصول على رؤى عن المسافرين المشتبه بهم فأن إجراء تحليل شامل لمعلومات المسافرين في ضوء مجموعة محددة من المعايير يساهم في تحديد هوية المسافرين الأكثر خطورة في المطارات. قدم خبراء من الجمارك البرازيلية وخبراء مشروع الاتصال بين المطارات خلال هذه الدورات التدريبية وسائل واعتبارات لتنفيذ هذه الأدوات والتقنيات.
كما تبادل خبراء من الشرطة الملكية العسكرية الهولندية خبراتهم ودرايتهم بشأن إدماج الكشف السلوكي في العمليات الأمنية للمطارات من أجل التعرف على السلوكيات غير العادية أو الغريبة للمسافرين الذين قد يشكلون خطرا بالغا.
وبالمثل، وحيث إن التعاون الدولي وتبادل المعلومات العملياتية عنصران لا يتجزأن من عمليات تحديد المخاطر والاعتراض على الحدود، قدمت شبكة الإنتربول الإقليمية لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومشروع شراكة تدريبات عملية إضافية بشأن استخدام I-24/7 وغيرها من الأدوات المتاحة لدى الإنتربول لتعزيز الاستجابة الدولية ضد تحركات المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
يسرت الخمسة عشر دورة التي عُقدت التفاعل بين المشاركين وسمحت بالاستكشاف المشترك لأساليب تعزيز وتيسير التعاون الوطني وتبادل المعلومات التشغيلية من خلال جمع موظفين من مختلف أجهزة إنفاذ القانون العاملة في المطارات الدولية العراقية. وفي ملاحظاته الختامية، أكد الجنرال زياد طه، رئيس إدارة التدريب والتأهيل في وزارة الداخلية العراقية، عن أهمية دور مشروع الاتصال بين المطارات في دعم جهود العراق في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.
يهدف مشروع الاتصال بين المطارات (AIRCOP)، الذي ينفذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) بالشراكة مع الإنتربول ومنظمة الجمارك العالمية، إلى تعزيز قدرات المطارات الدولية على الكشف عن واعتراض المخدرات والبضائع غير المشروعة الأخرى والمسافرين ذوي الخطورة العالية (بما في ذلك المقاتلون الإرهابيون الأجانب FTFs)، في بلدان المنشأ والعبور والمقصد. ويعزز المشروع الاستخبارات وتبادل المعلومات فيما بين الجهات المعنية على المستويين الوطني والدولي، بالإضافة إلى دعم النهج القائم على المعلومات لمكافحة جميع أنواع الاتجار وكذلك التهديدات المحتملة الأخرى.