المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تلتقي بكبار المسؤولين الحكوميين في إقليم كردستان العراق لمناقشة مبادرات التنمية الحضرية الجارية والمستقبلية

وقد أقر السيد عوني بمشاركة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية منذ عام 2014 في الجهود الإنسانية وجهود التعافي الحضري المبكرة في إقليم كردستان، ودعم النازحين من خلال توفير المأوى وجهود إعادة الإعمار. وشددت السيدة شريف على أن المنظمة قد حولت تركيزها في السنوات الثلاث الماضية الى دعم عودة النازحين العراقيين الى مناطقهم الأصلية. وفي حين سيواصل البرنامج تقديم المساعدة الإنمائية في المحافظات المحررة، سيبدأ في السنوات القادمة في تنفيذ المزيد من البرامج المعيارية والفنية. وتحدثت عن ضرورة زيادة اهتمام المانحين بالحاجة الى تعزيز قدرات التخطيط الحضري في وزارة البلديات والسياحة للتمكن من أداء المهام اليومية بفاعلية مع التخطيط لمستقبل حضري أكثر استدامة وإنصافًا.

تبادلت السيدة شريف خلال حديثها مع السيد دابان شادالا معاون مدير دائرة العلاقات الخارجية الأفكار حول قضايا إدارة المياه التي تؤثر على الإقليم، والعودة المستدامة للنازحين، وأهمية التسامح الثقافي. واتفق الطرفان على أن إطلاق مبادرات لتنمية القدرات بالتزامن مع مشاريع التعافي الحضري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يمكن أن يجعل جهود التنمية أكثر استدامة وديمومه.

اشادت السيدة شريف في اجتماعها مع معالي السيد زاﮔروس فتاح / وكيل وزارة التخطيط في حكومة إقليم كردستان بالمستوى الممتاز للتعاون بين وزارة التخطيط وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتمويل المشترك السابق لثلاثة مشاريع ناجحة في الإقليم. وأعربت عن سعادتها بشكل خاص لسماعها باهتمام الوزارة المتجدد بكودات البناء التي تم وضعها بشكل مشترك في عام 2018 لتعزيز اعتبارات تغير المناخ واستهلاك الطاقة. ثم ناقش الطرفان فرصة العمل المشترك على صياغة خطة مكانية إقليمية وإنشاء مرصد حضري في إقليم كردستان العراق لرصد وتحليل البيانات والاتجاهات الحضرية.

وذكر السيد زاﮔروس فتاح  في حديثة مع المديرة التنفيذية أهمية التمكن من توفير مساكن ميسورة الكلفة لأفراد المجتمع من الفئات الأكثر ضعفاً عن طريق استقطاب استثمارات القطاع الخاص. وأعرب عن اهتمامه بوجه خاص بتجربة السيدة شريف بوصفها رئيس البلدية السابق لمجلس مدينة بينانغ آيلاند في ماليزيا في إنشاء نظم رقمية لإدارة الأراضي ومراقبة المباني وتوليد الإيرادات.

وبعد جولة قصيرة في قلعة أربيل زارت السيدة شريف حي كوراني عينكاوا حيث نفذ برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 2010-2011 بالشراكة مع حكومة إقليم كردستان مشروعًا طموحًا للارتقاء الحضري. والتقت السيدة شريف مع معالي السيد أوميد خوشناو / محافظ أربيل في المركز المجتمعي الذي تم افتتاحه في عام 2016، حيث أشاد السيد المحافظ بالقيمة التحويلية الحقيقية لهذا المشروع معرباً عن أمله في أن تتكرر مثل هذه الأنشطة لتقديم الدعم في مجالات أخرى. وناقش الطرفان فرص بناء القدرات في مجال التخطيط الحضري وتحليل البيانات. وأعرب السيد مسعود كراش/ نائب محافظ أربيل عن قلقه إزاء شحة المياه والكهرباء التي تؤثر حاليا على هذه المنطقة مشدداً على ضرورة اتباع نهج متكامل لتوفير الخدمات الأساسية في المناطق الحضرية والريفية.