بيان صحفي صادر عن مجلس الأمن حول تنظيم داعش

1 - ناقش أعضاء مجلس الأمن، في إحاطة على المستوى الوزاري اليوم، نتائج التقرير الثالث عشر للأمين العام بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على السلام والأمن الدوليين، ومدى جهود الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء التي تتصدى لهذا التهديد.

 2 - لاحظ أعضاء مجلس الأمن بقلق بالغ أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والجماعات الإرهابية الأخرى لا تزال تستغل، سواء عبر شبكة الانترنت أو خارجها، التعطيل والمظالم والنكسات التنموية المرتبطة بوباء كورونا كما يوضح ذلك التقرير الثالث عشر للأمين العام حول التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على السلم والأمن الدوليين.

3 - أكد أعضاء مجلس الأمن مجدداً أنهم يدينون بأشد العبارات جميع حالات الإرهاب، بما في ذلك الهجمات الإرهابية الجبانة الأخيرة، مثل الهجوم الإرهابي في بغداد في 19 تموز 2021، ولاحظوا بقلق أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قد يستعيد القدرة على شن أو تنظيم هجمات إرهابية دولية.

4 - أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء التوسع المقلق لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العديد من المناطق، بما في ذلك في أفريقيا، وأقروا بأن تنامي نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أفريقيا قد يكون له آثار بعيدة المدى على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.  وأشاروا إلى البيان الرئاسي للمجلس (S / PRST / 2020/5) الصادر في 11 آذار 2020، وأكدوا على الحاجة إلى نهج إقليمي متماسك وفعال، وشددوا على أهمية الاستجابة العالمية العاجلة لدعم البلدان الأفريقية والمنظمات الإقليمية.

5 - أعرب أعضاء مجلس الأمن عن أسفهم للهجمات المستمرة على المدنيين والبلدات والمعسكرات العسكرية من قبل الفروع الإقليمية لتنظيم الدولة الإسلامية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا، وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، وداعش في أفريقيا الوسطى، وأعربوا عن قلقهم بشأن وجود وتهديد داعش في خراسان.

6- يشدد مجلس الأمن على أهمية اتباع نهج شامل لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المفضيين إلى الإرهاب، وفقاً للقانون الدولي الساري، فضلاً عن الجهود المبذولة لمعالجة أبعاد التحدي المتمثلة بالحكم والأمن وحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية والإنمائية والاجتماعية - الاقتصادية، بما في ذلك عمالة الشباب والقضاء على الفقر.

7 - أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء تزايد استخدام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ومموليه لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك التكنولوجيات الناشئة، مثل الأصول الافتراضية وغيرها من الوسائل المجهولة للمعاملات النقدية أو المالية وشدد على أهمية التعاون الدولي والحوكمة الفعالة بما يتماشى مع القانون الدولي والشراكات المبتكرة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لمنع ومكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إرهابية.

8 - وحث أعضاء مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها على النحو المنصوص عليه في قرارات المجلس 1373 (2001) و 2178 (2014) و 2462 (2019) لتجريم تمويل الإرهاب، فضلا عن بناء المزيد من قدرات الرقابة المالية والنظم التنظيمية من أجل حرمان داعش ومموليه من المساحة لاستغلال وجمع الأموال، بما في ذلك من خلال التعاون مع القطاع الخاص من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص مع المؤسسات المالية والأعمال والمهن غير المالية ، مع مراعاة تقييماتها من قبل الجهات ذات العلاقة مثل المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب.  وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد كذلك أنه يجب على الدول الأعضاء أن تضمن بأن جميع التدابير المتخذة لمكافحة تمويل الإرهاب تتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين.

9 - أكد أعضاء مجلس الأمن، عشية الذكرى السنوية الرابعة لليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، في 21 آب 2021، أكدّوا التزامهم الراسخ بتعزيز التعاون الدولي لمنع الإرهاب ومكافحته بكل أشكاله ومظاهره، وأعادوا التأكيد على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل تهديدا من اشد التهديدات خطورة على السلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وليس لها ما يبررها، بغض النظر عن دوافعها، وأيا كان مكان أو زمان ارتكابها وأيا كان مرتكبوها.