أتاحت المحاكاة للموظفين الفنيين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إمكانية إجراء عمليات الاقتراع والفرز ونقل النتائج بالكامل
في 23 آب/ أغسطس 2021، أجرت المفوضية العُليا المستقلة للانتخابات في العراق، وبدعمٍ من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، محاكاةً لاختبار العملية التي تم إعدادُها للانتخابات التشريعية المبكرة في البلاد، والمقرر إجراؤها في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2021. وخلال العملية التي أُجريت على مستوى البلاد، والتي كانت مفتوحةً أمام الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام، أدى الآلاف من موظفي المفوضية دور الناخبين وحضروا في مراكز اقتراعٍ مخصصةٍ للإدلاء بأصواتهم التجريبية. وأتاحت المحاكاة للموظفين الفنيين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إمكانية إجراء عمليات الاقتراع والفرز ونقل النتائج بالكامل من أجل تشخيص ومعالجة أية مشاكلَ قبل الانتخابات.
وراقبت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة إنغيبيورغ سولرون غيشلادوتير عملية المحاكاة للانتخابات في مقر المفوضية العُليا المستقلة للانتخابات في بغداد. وقالت: "هذه العملية مهمة والغرض منها تفادي الأخطاء في يوم الانتخابات". وأشادت بنجاح المحاكاة وقالت للصحفيين إن يونامي تدعم المفوضية العُليا المستقلة للانتخابات في جميع الإجراءات الانتخابية، وأكدت أن بعثة الأمم المتحدة مستعدةٌ لتقديم دعمٍ إضافي إذا ما طُلب منها ذلك. وأضافت: "لدى الأمم المتحدة أكثر من 150 موظفاً دولياً ومحلياً يعملون مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لضمان نجاح الانتخابات المقبلة، وهناك أيضاً 130 موظفاً دولياً إضافياً سيصلون إلى العراق لمراقبة الانتخابات".
ويأمل العديدُ من العراقيين أن تساعد انتخابات هذا العام في تعزيز التقدم في بلادهم. وقالت نور، وهي أمٌّ شابةٌ عاملةٌ أدلت بصوتٍ تجريبي في وسط بغداد: "هذه خطوة مهمةٌ نحو المستقبل، وآملُ أن تكون الانتخابات سهلةً مثل ما شهدناه اليوم خلال المحاكاة. آملُ حقاً أن يكون دور المرأة جليّاً أكثر في الانتخابات هذه المرة، وأن ينتخب الناس مرشحين جيدين". وقالت نور إنها تؤمن بمستقبلٍ أكثر إشراقاً لشعب العراق.
وستكون الانتخابات المقبلة علامةً فارقةً مهمةً لتقدم العراق في المستقبل، وإذ يرسم العراق مساره بنفسه، ستواصل الأمم المتحدة الوقوف إلى جانبه.