سحب ما يقرب من 4.7 مليون بطاقة اقتراع إلكترونية قديمة من النظام الانتخابي في العراق قبيل انتخابات 10 تشرين الأول
عملية إتلاف أكثر من 4.670.000 بطاقة اقتراع إلكترونية والتخلص منها
بدأت عملية إتلاف أكثر من 4.670.000 بطاقة اقتراع إلكترونية والتخلص منها والتي كانت قد تمت طباعتها قبل انتخابات 2014 و2018، ولكن لم يستلمها الناخبون العراقيون المسجلون، وذلك يوم الأربعاء 8 أيلول في مخازن الدباش ببغداد.
وقد انضم موظفون من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إلى مسؤولين من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العملية التي سَتتوج بإزالة المعلومات الموجودة على تلك البطاقات من قاعدة بيانات تسجيل الناخبين.
وصرّح مدير العمليات في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ستار هادي محمود، الذي قاد عملية إتلاف بطاقات الناخبين القديمة ، إن العدد الذي سيتم إتلافه من المرجح أن يرتفع إلى أكثر من 5.000.000، عندما يقوم الناخبون المسجلون بتسليم بطاقات الناخب الإلكترونية القديمة الخاصة بهم مقابل البطاقات البايومترية الجديدة التي تصدرها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لانتخابات 10 تشرين الأول. وصرح قائلاً، "لن يكون بإمكان أحد التصويت نيابة عن شخص آخر". ، إذ يجب أن يكون الناخب هو الشخص الذي تم تخزين معلوماته على البطاقة ، ويجب أن تتطابق مع جميع البصمات المسجلة المكونة من 10 أرقام للشخص قبل أن يتمكنوا من الاستمرار بعملية التصويت. وفي حال عدم المطابقة، فلن يُسمح للشخص بالتصويت ".
وشجع محمود الناخبين المسجلين على استلام بطاقات الناخبين البايومترية الجديدة الخاصة بهم من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الآن، قبل الانتخابات، قائلاً، "أولئك الذين كانوا يدعون إلى التغيير لا يمكنهم إحداث مثل هذا التغيير إلا من خلال التصويت ، ولديهم الفرصة الآن".
وكان إصدار الملايين من بطاقات الناخب الإلكترونية القديمة التي لم يطالب بها أحد والتي تحتفظ بها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مصدر قلق كبير لكثير من العراقيين الذين كانوا يخشون من إمكانية استخدام هذه البطاقات لتزوير الانتخابات. ويؤمل أن يؤدي إتلاف البطاقات إلى تهدئة هذه المخاوف وسيواصل الناس الاستعداد والجهوزية للإدلاء بأصواتهم في يوم الانتخابات، التي بالكاد يفصلنا عن شهر واحد فقط.
وفي يوم الانتخابات، سيتعين على الناخبين الذين يستخدمون بطاقات الناخب الإلكترونية الصادرة للانتخابات السابقة إظهار وثائق هوية إضافية تضم صورة حاملها. وقبل الإدلاء بأصواتهم، سيتم أخذ بصمات الأصابع العشر للناخبين الذين يحملون بطاقات الاقتراع الإلكترونية وسيتم مطابقة بصمات الأصابع للتأكد من عدم تمكن أي شخص من التصويت أكثر من مرة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم فحص بطاقات الناخب الإلكترونية بواسطة جهاز التحقق من الناخبين في يوم الانتخابات. وإذا تعذر قراءة البطاقة، فلن يُسمح للناخب بالتصويت. وكذلك، بعد التصويت ، سيتم تعطيل بطاقات الناخبين الإلكترونية لمدة 72 ساعة.
وستواصل الأمم المتحدة تقديم الدعم والمشورة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في سعيها نحو إجراء انتخابات تتسم بالمصداقية والشفافية.
المؤلف:
سولومون موريبا ، المستشار الاعلامي، مكتب المساعدة الانتخابية ، يونامي