بيان صحفي

الممثلة الأممية الخاصة تزور سنجار في الذكرى الخامسة لفظائع داعش وتُشيد بشجاعة الأيزيديين وتُبرز معاناتهم المستمرة وتجدّد الدعوة إلى تشكيل إدارة موحدة وهياكل أمنية مستقرة

٠٤ أغسطس ٢٠١٩

قضاء سنجار، العراق، 4 آب/ أغسطس 2019 - أجرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة جينين هينيس-بلاسخارت زيارةً إلى قضاء سنجار في الذكرى السنوية الخامسة للفظائع الجسيمة التي ارتكبها تنظيم داعش بحق المجتمع الأيزيدي في العراق. وخلال الزيارة، أشادت بشجاعة الناجين وأبرزت المحنة المستمرة للأيزيديين وجدّدت دعوتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استقرار إدارة القضاء والترتيبات الأمنية فيه.

وفي زياراتٍ إلى الزعماء الروحيين والسياسيين والمحليين الأيزيديين وكذلك في فعاليات منفصلة في بغداد ودهوك لإحياء الذكرى خلال الأيام الثلاثة الماضية، شدّدت الممثلة الخاصة مراراً وتكراراً على أن الأمم المتحدة لن تنسى. وقالت إن الوقت قد حان لإعطاء الناجين الذين نحيّي شجاعتهم الفرصة للعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم بأمان وكرامة.

وأضافت الممثلة الخاصة: "بالأمس زرتُ سنجار مرة أخرى - بما في ذلك قرية كوجو. ونعم، ما زلت أشعر بالصدمة من آثار الدمار المروع التي لا تزال واضحة حتى الآن. لقد أُتيحت لي الفرصة للتحدث مع العديد من الناجين. وهم يشعرون أنهم تُركوا لوحدهم، يشعرون بالوحدة وأنه تم التخلي عنهم، وهذا أمر مفهوم. وفي حين أنهم يعتبرون العراق وطناً لهم فإنهم يتساءلون عما إذا كانت السلطات - في بغداد وأربيل - تعتبرهم عراقيين. وتستمر معاناتهم بمختلف الجوانب حتى بعد سنوات من تحرير سنجار."

وفي قرية كوجو، التقت السيدة هينيس-بلاسخارت بالمسؤولين المحليين واستمعت إلى الناجين من الرجال والنساء والذين رووا محنتهم بعيون باكية وطلبوا المساعدة في العثور على أحبائهم المفقودين. وقبل الانتقال سيراً على الأقدام في أرجاء القرية والتوقف والتفكّر في موقعٍ لإحدى المقابر الجماعية، جالت الممثلة الخاصة أيضاً في معرضٍ فنيٍّ قدّمه فنانون من مناطقَ أُخرى في العراق تضامناً مع شركائهم في الوطن من الأيزيديين. وفي وقت لاحق، توجهت الممثلة الخاصة إلى قرية صولاغ، حيث سلمت شهادات إشغال المنازل التي أُعيد بناؤها إلى الأُسر الأيزيدية في إطار مشروع موئل الأمم المتحدة (الهابيتات).

ويعد الدمار الذي لحق بالمنازل في سنجار وكذلك عدم وجود وثائق رسمية لإثبات حقوق الملكية والإشغال من بين العقبات الرئيسية أمام العودة الطوعية والكريمة والمستدامة للنازحين. وفي السنوات الماضية، أعاد موئل الأمم المتحدة (الهابيتات) تأهيل أكثر من 1200 منزل وسلّم أكثر من 2800 شهادة إشغال.

وحملت المعاناة المستمرة في سنجار بعد عدة سنوات من تحريرها السيدة هينيس-بلاسخارت على السفر مرة أخرى إلى هذه المنطقة في شمالي غرب العراق، حيث جدّدت التأكيد على دعوتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لحل المسائل الأمنية والإدارية، بما في ذلك تأمين تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق لتمكين العودة الآمنة والكريمة للنازحين.

وقالت: "بروح الانفتاح وبالرغبة في تحسين حياة جميع المجتمعات المتأثرة، أطرح الأسئلة التالية اليوم: لماذا لا زلنا نفتقر لهيكليات مستقرة لإدارة الحكم والأمن في سنجار حتى بعد سنوات عديدة من تحريرها؟ لماذا لا تزال الجهات الأمنية المتنافسة موجودة؟ لماذا لا يزال العمل الإنساني تعرقله صعوبة الوصول؟ لماذا لا زلنا نفتقر لوجود إدارة موحدة؟"

وفي يوم الأحد الموافق 4 آب/ أغسطس، اختتمت الممثلة الخاصة زيارتها بالقول إنها تأمل مخلصةً أن يتم التأكيد مجدداً على الالتزام الجماعي وقلب هذه الصفحة وتأمين مستقبلٍ لجميع المتضررين يمكنهم الوثوق به.

Samir Ghattas

سمير غطاس

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق
المتحدث الرسمي/ مدير مكتب الاتصال والإعلام

المكتب الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة