وسط نقص المياه في العراق ، تدعو منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي إلى اتخاذ إجراءات في يوم الغذاء العالمي لمساعدة المجتمعات المحلية على مواجهة تغير المناخ
١٦ أكتوبر ٢٠٢١
16 أكتوبر / تشرين الأول 2021 ، بغداد - اليوم في يوم الغذاء العالمي ، تقوم منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتجديد التزامهم بتقديم المساعدة في إصلاح الانظمة الغذائية في العراق ، مطالبين باتخاذ إجراءات لمعالجة نقص المياه وتغير المناخ.
واستنادا الى موضوع يوم الغذاء العالمي لهذا العام، "أعمالنا هي مستقبلنا - إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل"، يسلط أحدث أبحاث البنك الدولي وشركاء الأمم المتحدة الضوء على انخفاض معدل هطول الأمطار وتأثيره على الأمن الغذائي للناس.
وفي بيان مشترك لممثل منظمة الفاو في العراق الدكتور صلاح الحاج حسن، وممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق علي رضا قريشي، وكبير الاقتصاديين في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أليساندرا غاربيرو قالوا فيه: "لقد أصبح تأثير نقص المياه في العراق واضحًا من خلال انخفاض نسبة انتاج المحاصيل لعام 2021. ومن المطلوب اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ، والعمل معًا لمعالجة الأسباب الجذرية".
وأضاف البيان " إن إصلاح الأنظمة الغذائية سيساعد المجتمعات الأكثر هشاشة في العراق على الصمود في وجه الصدمات المستقبلية. وتعتبر الأنظمة الغذائية المرنة والحديثة مهمة للأمن الغذائي على المدى الطويل والنمو الاقتصادي المستدام في العراق ".
لقد أدى نقص المياه إلى نمو نباتي دون المستوى الطبيعي، ويؤثر ذلك على نسبة انتاج المحاصيل. ووفقًا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة، سيكون انتاج القمح، بحلول نهاية الموسم، أقل بنسبة 70٪ وان إنتاج الشعير سيكون بكميات ضئيلة جدا. إن لانخفاض مستويات هطول الأمطار هذا الموسم تأثير غير مباشر على صغار المزارعين الذين يواجهون تحديات فعلية في الوصول إلى الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار.
وفي محافظتي نينوى وصلاح الدين، وهما الأكثر تضررًا من نقص هطول الأمطار، يحدد تحليل برنامج الأغذية العالمي أن الاستهلاك الغذائي غير الكافي واستخدام استراتيجيات المواجهة السلبية مثل اقتراض الأموال أو تناول كميات أقل من الطعام بين العوائل، يكاد يكون ضعف المتوسط الوطني.
إن المجتمعات الهشة، التي تعتمد الغالبية العظمى منها على الزراعة وصيد الأسماك والثروة الحيوانية، والتي تسهم بأقل قدر في أزمة المناخ، تتحمل وطأة الآثار بوسائل محدودة لتخفيف الازمة. ومن المطلوب اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة نقص المياه وتغير المناخ في العراق، كما يتحول التركيز إلى المؤتمر السادس والعشرين للأطراف (COP26).
بدأ حياته المهنية عام 1984 كمساعد باحث أول في مركز البحوث والتعليم الزراعي (AREC) بالجامعة الأمريكية في بيروت. ومن عام 1987 إلى 1991، كان منسقًا لبرنامج تدريب الطلبة، وأيضًا مدرسًا للزراعة والبستنة في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية.
ومن عام 1991 إلى عام 1995، عمل كمهندس زراعي في وزارة الزراعة، مكتب البقاع الإقليمي، زحلة، ثم تم تعيينه في معهد البحوث الزراعية في محطة تل عمارة، في البداية كرئيس لقسم إنتاج المحاصيل ثم بعد ذلك مسؤولاً عن معمل وقاية النبات. ومن 2002 إلى 2006، كان مديرًا لمحطة أبحاث كفر دان (معهد البحوث الزراعية). وفي عام 2008، أصبح عالمًا زائرًا في المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح (CIMMYT) ومنسقًا لمشروع مع المركز الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيينا.
وفي عام 2010، شغل منصب مستشار وزير الزراعة في لبنان. وفي عام 2011، أصبح رئيس اللجنة العلمية لمبيدات الآفات، ورئيس لجنة الفيتوبلازما ومدير برنامج الزراعة والتنمية الريفية (ARDP) (مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي). ومن 2010 إلى 2013، مثّل لبنان في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والعراق. وخلال حياته المهنية، قام السيد الحاج حسن أيضًا بعدد من الوظائف الأُخرى. فقد مثّل المعهد اللبناني للبحوث الزراعية (LARI) في عدة برامج بحثية مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والجامعة الأمريكية في بيروت. وكان منسقًا لمشروع المشرق/ المغرب العربي مع ICARDA، ممثلاً للبنان في اللجنة التوجيهية، فضلاً عن كونه رئيس قسم توصيل بنجر السكر ولجان توصيل القمح. ولعدة سنوات، عمل السيد الحاج حسن في إعداد مشروعات برنامج التعاون الفني في منظمة FAO وعمل كمدير وطني لمشروع برنامج التعاون الفني. وانضم إلى منظمة الأغذية والزراعة في كانون الثاني/ يناير 2014 كممثل للمنظمة في اليمن. ويخلف السيد الحاج حسن السيد الزعبي كممثل لمنظمة الأغذية والزراعة في العراق.