انطلاق ورش عمل "شباب العراق: ريادةٌ في الحوار والاستقرار" في البصرة

وعلى مدى يومين، شاركت مجموعةٌ متنوعةٌ من 20 شاباً وشابةً في جلساتٍ تفاعليةٍ لمناقشة مشاركة الشباب في بناء السلم والاستقرار الاجتماعيين. وناقشوا استراتيجياتٍ للتعامل مع النزاع وكيفية تطبيق هذه المفاهيم عند العمل لمواجهة التحديات داخل مجتمعاتهم مثل البطالة والنزاعات العشائرية والتغيّر المناخي.

وفي اليوم الثالث والأخير، انضمت شخصياتٌ سياسيةٌ محليةٌ إلى الشباب في حوارٍ حول القضايا التي تواجه المحافظة - ليفتحوا قناةً قيّمةً لتواصل الشباب الناشطين مع صُنّاع القرار وزيادة معرفة السياسيين باحتياجات الشباب وأولوياتهم.

وفي كلمتها خلال الجلسة الختامية، أكّدت نائبُ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة أليس وولبول على القيمة المُضافة لمشاركة الشباب في نهوض العراق بعد انتهاء النزاع، ورحّبت بورشات العمل التي توفر فرصةً كبيرةً للشباب للتحدّث عن القضايا الوطنية والمحلية الهامّة.

وقالت السيدة وولبول "إن تمكين الشباب ودعمهم وضمان قدرتهم على تحقيق إمكاناتهم أمرٌ مهمٌ في كل مجتمع. ولكن بعد ذلك، إذا أردنا جعل العراق أكثر سلاماً واستدامةً وازدهاراً، فإننا بحاجةٍ إلى شبابٍ عراقيين للقيادة. ولا ينبغي التقليلُ من شأن الطاقة المحفّزة التي يُمكن أن يوظفها الشباب في حلّ أي مأزقٍ سياسي أو اجتماعي. إننا بحاجةٍ إليكم لبناء مستقبلٍ سلميٍّ ومستدامٍ للعراق يُلبّي تطلعات أبناء شعبه كافة. الكلمة لكم اليوم، ونحن نستمع."

ونظّم هذا الحدث في الفترة من 26-28 نيسان/ أبريل 2019 بعثةُ الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالتعاون مع اللجنة العُليا للتعايش والسلم المجتمعي التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء وجمعية الأمل العراقية. ويتّسق هذا النشاط مع تفويض بعثة يونامي لدعم الشباب ومساهماتهم القيّمة في البلاد. وسُتقام ورشات العمل التالية في محافظتي كربلاء وبابل في الفترة من 2 إلى 4 أيار/ مايو.