رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين
٠٢ نوفمبر ٢٠١٩
٢ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٩
تكتسي حرية التعبير وحرية وسائط الإعلام أهمية حاسمة لزيادة التفاهم وتعزيز الديمقراطية وإعطاء دفع لجهودنا الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
غير أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في حجم وعدد الاعتداءات التي استهدفت السلامة البدنية للصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام، والحوادث التي تقوض قدرتهم على القيام بعملهم الحيوي، وقد شملت هذه الحوادث التهديد بالملاحقة القضائية والتوقيف والسجن، وحرمان الصحفيين من الحصول على المعلومات، وعدم التحقيق في الجرائم المرتكبة ضدهم وعدم مقاضاة مرتكبيها.
وارتفعت أيضاً نسبة النساء في صفوف القتلى من الصحفيين، إذ أن الصحفيات يواجهن زيادة مطردة في أشكال العنف الجنساني، مثل التحرش الجنسي والعنف الجنسي والتهديدات.
وعندما يُستهدف الصحفيون، تدفع المجتمعات بأسرها الثمن. وإذا لم نكن قادرين على حماية الصحفيين، تصبح قدرتنا على البقاء على عِلم بما يجري حولنا وعلى المساهمة في اتخاذ القرارات محدودة جدا. وإذا لم يكن الصحفيون قادرين على القيام بعملهم في أمان، فإننا سنواجه احتمال العيش في عالم يسوده اللبس والتضليل الإعلامي.
وبمناسبة هذا اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، دعونا نقف معا دفاعا عن الصحفيين من أجل الحقيقة والعدالة.