مشروع للزراعة المنزلية يمكّن النساء النازحات في مخيم في قضاء عقرة
مشروع للزراعة المنزلية يمكّن النساء النازحات في مخيم في قضاء عقرة
يقوم برنامج لليونيدو ممول من حكومة اليابان بتدريب النساء النازحات في عقرة على المهارات الاساسية ليكنّ قادرات على زراعة منتجاتهن ودعم أسرهن.
مخيم ماميليان للنازحين، حيث أزيز الجرارات التي تحرث الحقول المجاورة تملأ المكان، سيضم قريبا 80 حديقة للخضراوات تديرها نساء المخيم. معظم سكان المخيم من نينوى حيث فروا من هجوم داعش في عام 2014.
اعتادت ميان إسماعيل، وهي أم لخمسة أطفال من بعشيقة، السفر حول شمال العراق، والعمل في الأراضي الزراعية في بلدة ربيعة على الحدود السورية المعروفة بمنتجاتها الزراعية. وهي واحدة من 80 امرأة يشاركن في المشروع، ولديها الآن الأدوات التي تحتاجها لزراعة مجموعة متنوعة من الخضراوات، تمامًا كما اعتادت ان تفعله في منزلها السابق ببعشيقة.
تقول ميان ان "معظم الناس هنا عاطلون عن العمل. هذه دورة تدريبية جيدة لأنها توفر الدخل لعائلاتنا". وقالت "إن بعض النساء أرامل وربات أسرهن وليس لديهن مصدر رزق".
يسكن المخيم 170 عائلة، ويقع المخيم أسفل طريق ترابي بعيد يطل على الأراضي الزراعية بالقرب من بلدة عقرة. موقعه، ونقص المرافق الضرورية، يجعل تلبية الاحتياجات الأساسية صعبة على سكان المخيم. تقول ميان إن عليها أن تنتظرعلى قارعة الطريق السريع لتجد من يقلها الى المدينة لتتمكن من شراء الطعام. الآن، تخطط لزراعة الفاصوليا والبصل والثوم خلال أشهر الشتاء في الحصة المخصصة لكل امرأة من البذور.
في اليوم الأخير من الدورة التدريبية التي استمرت أسبوعًا، اجتمعت النساء حول قطعة أرض مربعة حيث قام ثلاثة من زملائهن بجمع التربة، وقلبوا الحجارة بينما يقدم المدرب بعض النصائح النهائية. بفضل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والحكومة اليابانية، وإدارة المخيم، ستحصل النساء على قطعة أرض لزراعة خضراواتهن بمجموعة من معدات البستنة وبذور الخضروات التي تكفي لمدة أربعة مواسم كاملة.
”المشروع جيد جدا". قالت سبري مراد، الذي فرت إلى المخيم من الموصل قبل سبع سنوات. "كما ترون ، نحن نعيش في خيام. إنها حياة فقيرة وصعبة للغاية. الآن، يمكنني بيع منتجاتي وأكلها ".
إن سبري متحمسة لتكون قادرة على تقديم المزيد من الدعم لعائلتها المكونة من خمسة أطفال، وادارة الحقل الخاص بها. حيث يتم منح كل امرأة مساحة خاصة بها بجوار مسكنها.
واردفت قائلة "إنه يمنحني الاستقلال".
يعتبر مشروع اليونيدو شريان الحياة للنساء في المخيم، وفقًا لمدير المخيم محمد مطلب، وقد تم تصميمه لإشراك امرأة من كل عائلة من ال 170 عائلة، وتزويدهن بالتدريب في مجال الأعمال والتسويق، والمشورة حول كيفية زراعة الخضراوات، والبستنة بالإضافة الى الادوات الازمة ومعلومات عن التخفيف من اثار COVID-19.
وذكر مدير المخيم "ليس لدينا العديد من المنظمات العاملة هنا، فقط اليونيدو واليونيسيف. كما وتقدم منظمة الورلد فيزن مساعدات نقدية . معظم النساء هنا يطلبن دورات تدريبية. يقولون إن الرجال يمكنهم العمل، لكن النساء بحاجة إلى هذا التدريب".