شهد اليوم اختتام زيارة وفد برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى محافظة كركوك.
كركوك، 29 آذار/ مارس 2019 - شهد اليوم اختتام زيارة وفد برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى محافظة كركوك. وقال مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئيس الوفد السيد حسن بارتو: "بعد التدخلات الناجحة السابقة في مدينة الموصل (في شباط/ فبراير 2018) والأنبار (في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018)، بات الوقت مناسباً للمجيء إلى كركوك."
وتُوجت الزيارة بورشة عمل فنية حول إدارة الأنقاض في 27-28 آذار/ مارس 2019 في جامعة كركوك. وجمعت الورشة التي افتتحها محافظ كركوك بالوكالة السيد راكان الجبوري ورئيس جامعة كركوك الدكتور عباس حسن تقي أكثر من 140 خبيراً من الدوائر الحكومية الرئيسية المعنية بجهود إزالة الأنقاض. كذلك، شهدت الورشة حضور خبراء في إزالة الألغام والمتفجرات ومسائل السياسة والبيئة والجامعات ورؤساء الإدارات المحلية في المناطق المتضررة.
كما شارك كل من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وشركاء غير حكوميين مثل المجلس النرويجي للاجئين ومنظمات أوكسفام وميدير والإغاثة الدولية، والتي تقدم الدعم لجهود الحكومة في إعادة إعمار 116 قرية دُمرت في الحرب ضد داعش.
وقال المستشار الأقدم لإدارة الأنقاض في برنامج الأمم المتحدة للبيئة السيد مارتن بيريكارد: "في حين أن كمية الأنقاض الهائلة في كركوك قد تُعد مشكلة، فإن كل هذه الأنقاض توفر أيضاً فرصة لخلق سُبل عيش بديلة من خلال إعادة تدوير وإعادة استخدام المواد. إلا أنه يجري التخلص من الأنقاض حالياً بطريقة عفوية وعشوائية، ما يعني ضياع هذه الإمكانية القيّمة لإعادة التدوير."
واتفق المشاركون في ورشة العمل على خطة متكاملة لإدارة الأنقاض، والتي ستتيح إمكانية التخلص من الأنقاض وإعادة تدويرها بطريقة حساسة للبيئة لضمان عودة السكان إلى قراهم وإعادة بناء منازلهم وسبل عيشهم على نحو مستدام.
وقدم مدير ناحية الرياض مناشدة مؤثرة لصالح إدارة الأنقاض. إذ كان قد فقد ساقه من جراء الذخائر غير المنفلقة المدفونة في الأنقاض. وتم قبول التوصيات المتعلقة بالتوعية بالمخاطر والتخلص الآمن من المواد الخطرة على الفور. ولا تزال معظم الطرق في هذه المناطق غير معبدة، وتشكل الأنقاض المعاد تدويرها مواد تبليط ممتازة. وتم طلب آليات متخصصة من الدوائر الحكومية للمساعدة في إزالة الأنقاض، كما طُلب من الجهات المانحة شراء آلة تحطيم صغيرة لتمكين البلديات من بدء عملية إدارة الأنقاض.
السيد مارتين دالهاوسن، مسؤول التنسيق في مكتب التنسيق التنموي التابع ليونامي