أكمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) تقييماً سريعاً للقرى المدمرة في ناحية الملتقى بمحافظة كركوك في العراق.
في 26 آذار/ مارس 2019، أكمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) تقييماً سريعاً للقرى المدمرة في ناحية الملتقى بمحافظة كركوك في العراق من أجل فهم أفضل لطبيعة ومدى الأضرار التي لحقت بالمستوطنات السكانية هناك. وكان في استقبال الوفد مديرُ ناحية الملتقى السيد حسن عبد نصيف، والذي أوضح أن 26 من أصل 36 قرية تضم حوالي 9400 منزل في ناحيته قد دمرت بالكامل. وأشار السيد نصيف إلى أن المدرسة التي درس فيها خلال طفولته، وهي بناية مثلت معلماً في منطقة ريفية خضراء ولها سقف أحمر، قد انهارت على الصفوف الدراسية. وقال: "يحزنني جداً أن يضطر الجيل اللاحق من الأطفال الآن إلى الدراسة في مقطورة، وليس في مدرسة".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2017، تم تحرير آخر ما تبقى مناطق محافظة كركوك من داعش. وهناك قلق كبير بشأن كيفية التعامل مع الكميات الهائلة من الأنقاض الناجمة عن النزاع والتي قد يكون بعضها ملوثاً بمخلفات حربية غير منفلقة أو عبوات ناسفة أو مواد خطرة أخرى، بما في ذلك الأسبست والمواد الكيمياوية.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة حسن بارتو، وهو أحد أعضاء الوفد الزائر: "نحن هنا لبحث الخيارات الواقعية مع السلطات المحلية لإزالة الأنقاض بما يناسب الطابع الريفي في كركوك. ومن المهم التوصل إلى حلول فاعلة من حيث التكلفة من شأنها أن تساعد في تسهيل عودة المجتمعات النازحة وتجنب التخلص من الأنقاض دون تخطيط، ما قد يشكل مخاطر صحية وبيئية خطيرة وتبعات اقتصادية ثقيلة في المستقبل."
وعند وقوفه مباشرة على مستوى الدمار، قال منسق مكتب التنسيق التنموي التابع ليونامي في كركوك السيد مارتين دالهاوسن إنه يتطلع إلى العمل مع جميع أصحاب الشأن الرئيسيين، بما في ذلك الحكومة والمنظمات غير الحكومية، للتخطيط لاستراتيجيةٍ متكاملةٍ لإدارة إزالة الأنقاض.
وتم البدء بعمليات التخطيط لتجميع الأنقاض في مدينة الموصل (شباط/ فبراير 2018) والرمادي (تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) والتي تضمنت إنشاء مراكز لإعادة التدوير بفضل المشورة الفنية المقدمة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبالشراكة بين الحكومة المحلية ومشروع إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للهجرة وموئل الأمم المتحدة (الهابيتات) والجامعات ووزارة الصحة والبيئة. ونود تكرار الممارسات الفضلى هذه في كركوك وإقامة ورشة عمل فنية حول إدارة الأنقاض بمساعدة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وجامعة كركوك وحكومة كركوك المحلية والجهات الرسمية في المناطق المتأثرة ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ويونامي.
إعداد: السيد مارتين دالهاوسن، مسؤول التنسيق في مكتب التنسيق التنموي التابع ليونامي