الكلمة الافتتاحية لنائب ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية السيدة اليس والبول ورشة التخطيط الاستراتيجي – المفوضية العليا المستقلة للانتخابات
١٠ مارس ٢٠١٩
10 اذار 2019 , السليمانية
السادة رئيس واعضاء مجلس المفوضيين
كادر المفوضية العليا مسؤولين وموظفين , ممثلي مكاتب المحافظات ,ممثلي فريق الايفس.
زملائي اعضاء فريق الامم المتحدة
ارحب بكم في افتتاح ورشة التخطيط الاستراتيجي للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات . انها اشارة على التطور والنضوج المؤسسي وتحديدا لمؤسسة مثل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والتي خصصت الاهتمام والجهد للتخطيط الشامل والمتقدم. ان هذه الورشة ستمكنكم جميعا وبطريقة منظمة من مناقشة وتحديد الاتجاه الاستراتيجي للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في السنوات القادمة فيما تقوم بتنفيذ رؤيتها ومهمتها باعتبارها المؤسسة المسؤولة عن الانتخابات في العراق.
لقد مضت اثنتاعشر عاما على تأسيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في عام 2007 من خلال القانون .خلال هذه الفترة كانت هناك انجازات مهمة.قامت المفوضية بالعديد من الاحداث الانتخابية والتي ادت الى بناء مؤسسات تشريعية على المستوى الاتحادي والاقليم وعلى مستوى المحافظات . مع ذلك كانت هناك تحديات كبيرة داخلية وخارجية بعضها تم التعامل معه لانجاح العملية الانتخابية بينما بعضها الاخر مازال موجودا الى الوقت الحالي.
لتحديد الاتجاه الاستراتيجي لمؤسسة ما فانه من المهم التعلم من الدروس المستخلصة من التجارب السابقة ودراسة النجاح والتقصير والفرص والمخاطر. اتفهم تماما انكم للتو انتهيتم من مواجهة الحدث الانتخابي السابق. اتمنى ان يتم تضمين توصيات واستنتاجات ورشة الدروس المستخلصة في هذه المناقشات في الايام الخمسة القادمة.
اتيحت لي الفرصة للنظر الى جدول اعمال الورشة وكلي ثقة في المواضيع الرئيسة والاهداف التي وضعتموها والتي ستتضمنها نقاشاتكم.
وليس من المفاجئ ان يكون تسجيل الناخبين اول مادة تناقش في هذه الورشة. خلال لقاءاؤؤؤؤؤتي مع مجلس المفوضين والفئات ذات المصلحة في العملية الانتخابية دائما ما كان هذا الموضوع من القضايا الرئيسية. كيف نبني سجل ناخبين ذو مصداقية ويعتد بها . ان وجود قاعدة بيانات شاملة ومحدثة سوف تساهم في توفير فرصة متساوية لجميع الفئات من الناخبين للمشاركة في الانتخابات . و في محافظة مثل كركوك سوف تكون نزاهة سجل الناخبين قضية حساسة ومفصلية في قبول نتائج الانتخابات فيما بعد. انا اثق ان نقاشاتكم سوف تخوض في تفاصيل اكثر وتناقش الاهداف الموضوعية و الاستراتيجيات وارشادات عملية التنفيذ للتاكد من ان لدينا افضل سجل ناخبين ممكن.
ان استخدام التقنيات الحديثة في الانتخابات هو الموضوع الاخر المهم على جدول اعمالكم وبدون ادنى شك فانكم سوف تبنون على الدروس التي استخلصتموها من التجربة السابقة .كذلك فان التجارب من البلدان الاخرى تستحق المراجعة .
من الجدير بالاشارة اليه فان خبرتي التي بنيتها بعد تحدثي الى الناخبين في مراكز ومحطات الاقتراع في كركوك في العام الماضي تقول ان دقة ونجاح التقنيات المستخدمة هو امر مهم جدا ولايساويه اهمية الا ثقة اصحاب المصلحة والجمهور بشكل عام.خلال انتخابات العام الماضي التقيت بالعديد من الناخبين والذين تخوفوا من ان يتم استخدام التكنلوجيا بشكل غير عادل للتلاعب باصواتهم بطريقة او باخرى. ان موضوع التواصل مع الناخبين هو امر يجب ان تاخذه اي مفوضية انتخابية بشكل جدي ولهذا السبب كنت سعيدة برؤية هذا الامر على جدول الاعمال. . ان وجواد رايا عاما واحزاب سياسية ومجتمع مدني واعلام وناخبين يمتلكون معلومات كافية قد يكون اقوى حلفائكم اجراء انتخابات سلسة.
اود ان اوضح بعض المواضيع التي سوف تتطرق لها اجندتكم وتحديدا اتطلع لسماع نتائج نقاشاتكم التي تخص اندماج النوع الاجتماعي في الاهداف والانشطة.انا اعلم انكم تشاطرونني الامل في ان تكون هناك امراة في مجلس المفوضين مستقبلا وان يكون هناك زيادة ملحوضة في عدد النساء المشاركات في في ورشة التخطيط الاستراتيجي القادمة (لاحظت خلال حضوري ورشتكم السابقة في السليمانية التي سبقت انتخابات العام الماضي اني كنت المرأة الوحيدة الحاضرة انذاك وحتى النادلون الذي كانوا يضعون قناني المياه على الطاولات كانوا من الذكور ). فانا ارى بعض التقدم قد حصل.
ان المشاركة الشاملة هو موضوع اخر ذو اهمية واتمنى ان ان تمكننا النقاشات من تحديد الاجراء الذي يجب ان يتخذ لتكون لدينا مشاركة شاملة لجميع الناخبين وبضمنهم الناخبين الذين مازالوا مهجرين وربما يجب ان نركز على تصميم استراتيجية واضحة لتسهيل مشاركة الناخبين وتحسين نسبة المشاركة للانتخابات القادمة.
في مجال العملية الانتخابية , كانت ومازالت الامم المتحدة مع العراق منذ البداية توفر الدعم والنصح والمساعدة . نحن معكم الان في عملية التخطيط الاستراتيجي وانتم تحددون اتجاهكم واولوياتكم للفترة القادمة .و ستبقى نقدم المساعدة والمشورة في فترة التنفيذ ايضا . ان التزامنا حاضر في بناء مؤسسات مستدامة وقوية وقادرة.
أود ان ارحب ببالارتباط الوثيق مع المنظمات الدولية منها (IFES/USAID) ومنظمات اخرى والذين كانوا شركاء لنا في دعم مفوضية الانتخابات عبر السنين. أشجع المفوضية للاستمرار في الاستفادة من وجود الشركاء الدوليين. اسمحوا لي لاغتنم الفرصة لشكر برنامج الامم المتحدة للتنمية الدولية (UNDP) لجهودهم في اقامة هذه الورشة .سوف تستمر مناقشتنا معهم في دعم مشروع انتخابي وفي تصميم هكذا مشروع يتبنى نتائج ورشة التخطيط الاستراتيجي.
في الختام اسمحوا لي لاتحداكم في ان تكون مخيلتكم و جرأتكم واضحة في صياغة اهدافكم العامة واهدافكم الموضوعية وان تكونوا واقعين وصلبين في وضع الاهداف التي تتجاوب مع مطالب اصحاب المصلحة . اتطلع الى نتائج هذه الورشة والى العمل معكم لتحقيق خطة استراتيجية تحول الاهداف الى حقيقة .
شكرا لكم
صاحب الخطاب
Alice Walpole
بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق
Deputy Special Representative for Iraq for Political Affairs and Electoral Assistance