كلمة الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق، السيدة جينين هينيس بلاسخارت
٠٩ مارس ٢٠١٩
أصحاب السعادة؛
السيدات والسادة؛
يشرفني جدا أن أكون معكم في هذا اليوم الخاص، يوم الذكرى السادسة عشر لاستشهاد آية الله محمد باقر الحكيم.
نحن مجتمعون هنا لتكريم ذكرى آية الله محمد باقر الحكيم، أولأ، ولكن أيضا لتكريم تضحيات جميع شهداء العراق.
كان آية الله محمد باقر الحكيم قائدا حقيقيا للكثيرين، قائدا كرس حياته لتعزيز الوحدة والعدالة والمساواة في العراق.
وقدم التضحية الأكبر، التضحية الأكبر لعراق يعيش فيه كل العراقيون دون خوف أو اضطهاد.
السيدات والسادة
من الأهمية بمكان أن نتذكر وألا ننسى وبالتالي أن نتأمل حياة آية الله محمد باقر الحكيم لضمان ألا تكون تضحيته قد ذهبت هباء.
بعد الهزيمة العسكرية لداعش يجد العراق نفسه في منعطف خطير. وحقيقة وفي هذا الوقت من حقبة الانتعاش ما بعد الصراع فإن الحاجة إلى الوحدة الوطنية لا تحتاج إلى تأكيد.
كما أن الإحساس بالفخر والثقة له ما يبرره. فالعراق يتميز بمؤهلات عالية. ومع أخذ ذلك في الحسبان، فإن تجديد الإحساس بالوطنية ليس ممكنا فحسب بل ضروريا ايضا، ضروريأ ليخرج العراق أقوى.
والآن تخطى الشعب العراقي عقبات كبيرة وكثيرة، تخطى العنف والصراعات. ومع ذلك، لم تحقق البلاد بعد أحلام الشهداء حيث لا تزال الانقسامات تمثل تحديا كامنا ومحددا للمجتمع والسياسة في العراق.
إن تضييق هوة الخلافات والمظالم هو السبيل إلى الأمام، مع احترام وقبول التاريخ الخاص لبعضنا البعض. ولذا فإنه من الأهمية بمكان أن نعمل معا بشكل وثيق لبناء التسامح والتعايش السلمي.
السيدات والسادة
إن العراق، بكل تنوعه، يمكن أن يكون نموذجا للكثيرين، وهذا يمكن تحقيقه. فإحياء مجد العراق سوف يلهم شعبها بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية أو السياسية، وسيحظى ذلك باحترام العالم أجمع.
هناك مبدأ أساسي في الحياة وهو أننا نحتاج إلى بعضنا البعض لنكون في أفضل حالاتنا. قبول الجميع. واتحاد الجميع. وفعل الخير إلى الجميع.
السيدات والسادة
إن آية الله محمد باقر الحكيم أكثر من مجرد رمز هو قبل كل شئ مصدر للإلهام رجل يلهمنا على الالتزام وعلى الاستثمار في مصير مشترك.
لذا دعونا ألا ننسى
وأن نتذكر
وأن نكرم
وأن نستمر
شكرا
صاحب الخطاب
جينين هينيس-بلاسخارت
بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق
الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق