منظمة الصحة العالمية تدعم إقليم كردستان العراق بأكثر من 20 طناً من الإمدادات الطبية لتعزيز الاستجابة الوطنية للتحديات الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد-19

وتحتوي الشحنة المكونة من 117 منصة نقالة على مجموعة متنوعة من الأجهزة الطبية الطارئة وأسرّة وحدة العناية الميكانيكية والمركزة ومعدات الحماية الشخصية والأثاث الطبي العيني بما سيساهم في تحسين جودة خدمات الرعاية الطبية وتعزيز استعداد السلطات الصحية المحلية لمواجهة انتشار محتمل لمتحوّر أوميكرون فيما يعتبر الموجة الرابعة من جائحة كوفيد-19 في العراق.

وقال الدكتور سامان برزنجي، وزير الصحة في إقليم كردستان العراق: "أنا سعيد بمستوى التعاون بين وزارة الصحة في إقليم كردستان العراق ومنظمة الصحة العالمية، وأود أن أشكر المنظمة على كافة جهودها الجادة ودعمها المستمر". وأضاف: "من المؤكد أن هذه الشحنة من الإمدادات الطبية الطارئة ستحدث فرقاً في جودة وكمية خدمات الرعاية الصحية المقدمة في مؤسساتنا الصحية، حيث سيضمن مئات الآلاف من الأشخاص الآن وصولاً أفضل إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية والطارئة بما في ذلك علاج مرض كوفيد-19".

وبعد الانخفاض الكبير في إصابات كوفيد-19 في الأشهر الأخيرة من عام 2021 بسبب ارتفاع أعداد الأشخاص الذين تم تطعيمهم في جميع أنحاء العراق، بدأت أرقام العدوى في الارتفاع مرة أخرى مؤخراً مما ينذر بموجة جديدة من الوباء في البلاد، والتي يمكن أن تكون ذات صلة باكتشاف متحوّر أوميكرون في مدينة دهوك الشمالية في إقليم كردستان العراق والعاصمة بغداد في 6 كانون الثاني من هذا العام.

وقال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في العراق: "تكمّل هذه الشحنة الدعم الطارئ والمنقذ للحياة الذي تم تقديمه سابقاً لتعزيز استجابة السلطات الصحية المحلية للطفرة الجديدة في حالات متحوّر أوميكرون".

وأضاف: "نحن قلقون بشأن الزيادة الأخيرة في أعداد الحالات، والتي ننظر إليها باعتبارها دعوة لعمل جماعي لتعزيز جهود الوقاية والتطعيم المحلية. وتشترك منظمة الصحة العالمية ووزارتي الصحة في العراق وفي إقليم كردستان في نفس الهدف المتمثل في العمل على حماية العراقيين وإنقاذ الأرواح من خلال خدمات رعاية صحية عالية الجودة ومستدامة ويمكن الوصول إليها بأسعار معقولة في جميع أنحاء البلاد".

جدير بالذكر أنه في عام 2021، دعمت منظمة الصحة العالمية في العراق وزارة الصحة في إقليم كردستان العراق بمعدات طبية وأدوية بقيمة تزيد عن 2.5 مليون دولار أمريكي. وساعد هذا الدعم في زيادة توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية والطارئة في محافظات إقليم كردستان العراق وساهم بشكل كبير في تلبية الاحتياجات الصحية الملحة لمجتمع الإقليم الذي يواصل استضافة ما يقرب من ربع مليون لاجئ سوري وأكثر من مليون نازح داخلي.

وتود منظمة الصحة العالمية في العراق أن تعرب عن امتنانها للمساهمة السخية من حكومة ألمانيا وشعبها، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وشعب وحكومة الكويت للمساعدة في تمويل هذه الشحنة من المعدات الطبية والمختبرية.