كلمة السيدة إنغبيورغ سولورون غيشلادوتير إصدار تقرير عن العنف القائم على النوع الاجتماعي وخطاب الكراهية ضد المرشحات في انتخابات تشرين الأول 2021
٢٦ يناير ٢٠٢٢
فندق بابل- روتانا، الأربعاء الموافق 26 كانون الثاني 2022
حضرة الدكتورة يسرى كريم، مدير عام دائرة تمكين المرأة العراقية- الأمانة العامة لمجلس الوزراء،
حضرة الدكتورة أحلام الجابري، عضو مجلس المفوضين- المفوضية العليا المستقلة للانتخابات،
سعادة السفير يوناس لوفن- السفارة السويدية،
سعادة السفيرة رند الرحيم، رئيسة المعهد العراقي،
حضرة السيدة فريال الكعبي، ممثلة منظمة مجتمع مدني،
حضرة السيدة دينا زوربا، الممثلة القطرية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة،
الأعضاء المنتخبون الجدد في مجلس النواب العراقي،
الأعضاء السابقون في مجلس النواب العراقي،
أعضاء المجتمع الدولي،
زملائي في أسرة الأمم المتحدة،
الضيوف الكرام...سيداتي وسادتي،
في البداية، أود أن أشكر المعهد العراقي، شريكنا التنفيذي في تنظيم هذا المؤتمر من أجل إصدار تقرير عن العنف القائم على النوع الاجتماعي وخطاب الكراهية ضد المرشحات في انتخابات تشرين الأول. ويأتي المشروع كجزء من تنفيذنا لولايتنا في تعزيز المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة في العمليات السياسية والانتخابية. وأقر بالجهود التي بذلتها جهات أخرى وساهمت بتعزيز مشاركة المرأة في انتخابات تشرين الأول، بما فيها دائرة تمكين المرأة العراقية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمنظمات غير الحكومية المحلية ومنظمات المجتمع المدني. وذلك يبين أن النهوض بالمشاركة السياسية للمرأة يمكن تحقيقه من خلال جهودنا المشتركة.
أهنئ النساء العراقيات بالأداء الرائع والفوز بـ 95 مقعدا في مجلس النواب. قبل الانتخابات، اجتمعت مع قيادات نسائية عراقية وأعضاء من المجموعة الاستشارية النسوية وممثلات عن منظمات المجتمع المدني سواء عبر الانترنت أو شخصيا في بغداد والموصل وكركوك ووغيرها من المواقع للاستماع إلى آرائهن ومخاوفهن بشأن الانتخابات. ومن خلال تلك الاجتماعات أدركت أن المرشحات يواجهن العديد من التحديات حيث يوجد عدد من العقبات تواجه النساء عندما يتقدمن ويطلبن نصييهن العادل من السلطة وهذه العقبات لا تقتصر على الانتخابات حيث يواجهن تحديات عملية وثقافية وأمنية. وسوف نسمع في المؤتمر اليوم عن المزيد من العنف القائم على النوع الاجتماعي وخطاب الكراهية الذي واجهته بعض المرشحات.
علينا ألا نخذل المرأة العراقية وأحث كل الأطراف السياسية والهيئات المعنية على ترجمة الأداء النموذجي للمرأة في الانتخابات إلى فرص أفضل وأكثر لتمثيل النساء ومشاركتهن في مجالات الحكم الأخرى على سبيل المثال على المستوى التنفيذي.
الى المرأة العراقية التي فازت، لا تخذلي ناخبيك. إنني أحثك على استخدام وقتك وخدمتك في البرلمان لجعل مخاوف المرأة ومصالحها في قلب التشريع إلى أقصى حد ممكن جنبًا إلى جنب مع النواب الذكور الذين يدعمون حقوق المرأة. وكما نعلم، هناك تشريع هام واحد لا يزال معلقًا وهو مشروع قانون مناهضة العنف الاسري. ومن هنا ، اسمحوا لي أن أشيد بجهود البرلمانيات السابقات وقيادة لجنة شؤون المرأة والطفل والأسرة التي بذلت جهودًا لدفع مشاريع القوانين للنهوض بتمكين المرأة. إن تجاربكنَّ ودروسكنَّ التي تعلمتّهن ذات قيمة كبيرة بالنسبة للنواب الجدد.
وبعد صدور التقرير حول العنف القائم على النوع الاجتماعي وخطاب الكراهية ضد المرشحات في الانتخابات الأخيرة، أحث الحكومة العراقية والأحزاب السياسية والكيانات الأخرى ذات الصلة على النظر في التوصيات الواردة فيه واتخاذ خطوات ملموسة لخلق بيئة آمنة للنساء لتمكينهنَّ من المشاركة في العمليات الانتخابية المستقبلية. وفقط بتوفير الحماية للنساء الناشطات سياسيًا واجتماعيًا وتأمين حياتهنَّ، يمكن للعراق أن يدعي أنه يحرز تقدمًا حقيقيًا نحو حقوق المرأة والمساواة والتمكين.
وبصفتنا بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، نظل ثابتين في تقديم الدعم المطلوب لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة في إطار تفويضنا.
شكرا لكم.
صاحب الخطاب
إنغيبيورغ سولرون غيشلادوتير
بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق
نائبة الممثل الخاص في العراق للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية