في السنة الأيزيدية الجديدة، الممثل الأممي الخاص كوبيش يدعو إلى مواصلة الجهود من أجل تأمين الحرية للنساء والأطفال المختطفين والمساءلة عن الجرائم المرتكبة بحق الأيزيديين

وقال السيد كوبيش: "هذه المناسبة هي الأولى منذ عام 2014 التي تحتفلون فيها بعراقٍ خالٍ من آلة القتل الداعشية التي هُزمت بشجاعة وتضحية ووحدة شعب العراق، وبتصميم الشعب الأيزيدي على النصر والنجاة. ومع ذلك، تبقى هذه الفرحة غيرَ مكتملةٍ في حين أن آلاف النساء والأطفال الأيزيديين الذين اختطفهم واستعبدهم التنظيم الإرهابي لم يعودوا بعدُ إلى أحبّائهم. وستبقى غيرَ مكتملةٍ بدون عدالةٍ ومساءلةٍ عن الجرائم المرتكبة بحق الأيزيديين. وستبقى غيرَ مكتملةٍ في حين أنّ الكثير من الأيزيديين غيرُ قادرين على العودة طواعيةً إلى منازلهم ليعيشوا هناك بأمانٍ وكرامة.



في هذا اليوم، نستذكر ضحايا جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش في محاولات التنظيم الممنهجة للقضاء على الطائفة الأيزيدية. نحن نُحيّي صمود هذا المجتمع الذي وقف بوجه واحدةٍ من أسوأ الفظائع في العالم. ونواصل الدعوة إلى استمرار الجهود لتحديد مكان النساء والأطفال الأيزيديين المفقودين وتأمين حريتهم. ونواصل دعم جميع السلطات المختصة في العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، لضمان المساءلة الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق الأيزيديين خلال الفترة المأساوية الأخيرة."



واختتم الممثل الخاص قائلاً: "إن الأيزيديين، مثلُ كل العراقيين، يستحقون العيش في سلامٍ وكرامةٍ بعد سنواتٍ من النزاع وبعد هذه المحاولة الأخرى لإبادتهم. والآن، ينبغي أن توفّر السلطات العراقية وسلطات إقليم كردستان، وبمساعدة المجتمع الدولي، كافة الظروف ليتمكنوا من العودة إلى ديارهم والشروع في إعادة بناء مدنهم وقراهم والعيش في أمنٍ وسلامٍ مع جيرانهم في عراقٍ موحّدٍ يفخرون به ويحرصون على حمايته وتعزيز تنوعه الديني والعرقي."