العواصف الشديدة تضرب العراق ، وأصبحت أكثر شدة على النازحين والاشخاص الأكثر ضعفا
"اضطررنا إلى استخدام أربع طبقات من الملابس حتى يشعر الأطفال بالدفئ أثناء الليل" ،
هكذا يروي مزجين بينما كان يملأ الجلكان بالوقود لتدفئة ملجأه ، وهو لاجئ سوري يعيش في مخيم دوميز ، أكبر مخيم للاجئين في إقليم كردستان العراق .
"الوقود غالي الثمن ، ومهما كانت الأموال التي تلقيتها من المفوضية ، فهي بالكاد تكفي لشراء الوقود. ويضيف ميزجين: لن يبقى الوقود طويلاً ليكفي طوال فصل الشتاء ".
في الأسابيع القليلة الماضية سقطت أمطار غزيرة وثلوج غير مسبوقة منذ أكثر من 40 عامًا في إقليم كردستان العراق ، حيث وصلت درجات الحرارة إلى ثماني درجات مئوية تحت الصفر. تسبب الطقس القاسي في إغلاق المدارس ، وإغلاق الطرق ، وإلحاق أضرار بالملاجئ الهشة حيث يعيش اللاجئون والنازحون.
بالنسبة للعديد من اللاجئين مثل مزجين أو العراقيين الذين نزحوا بسبب عنف سنوات 2014-2017 من قبل الدولة الإسلامية في العراق فقد كان البرد القارس إلى جانب نقص الوقود اللازم للتدفئة مدمرًا. لا يزال الكثيرون يعيشون في الخيام أو في ملاجئ مؤقتة في المخيمات أو القرى غير الملائمة لمثل هذه الظروف الجوية.
نزحت هدية عام 2014 من محافظة الأنبار وتعيش الآن في ضواحي أربيل بعد أن فقدت زوجها في الصراع قبل سبع سنوات. إنها أرملة لديها أربعة أطفال ، ولم تتعرض أبدًا لمثل هذا البرد القارس: حيث قالت "ما نحتاجه هو التدفئة طوال النهار والليل ، ولكن ما يمكننا تحمله هو تكلفة ست أو سبع ساعات فقط من التدفئة في اليوم".
هدية تصنع الخبز في المنزل وتبيعه في الحي الذي تسكنه لتغطية نفقاتها. حيث قالت "أنا سعيدة لأنني تلقيت مساعدة نقدية لمساعدتي في شراء وقود للتدفئة ؛ وأضافت: "لولا ذلك ، لكان أطفالي سيمرضون بسبب الطقس البارد".
فقد العديد من اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين وكذلك العراقيين النازحين وظائفهم بسبب الإغلاق وتباطؤ الاقتصاد الذي سببه الوباء. فعلى أي حال هنالك ندرة في العمل خلال فصل الشتاء ، حيث يعمل معظمهم كعمال باجور يومية في مواقع البناء أو في الحقول الزراعية.
في أربيل ، تواصل هالة ، وهي أرملة تعيش في مخيم بحركة للنازحين ، الدعاء إلى الله ألا يحدث شيء لأحفادها السبعة الذين تُركوا لرعايتها حيث اختفى والديهم أثناء النزاع: ليس لدي الان سوى الله ثم كارت الموبايل ليجلبوا لي المساعدة ". تقوم المفوضية ، من خلال وكلاء التعامل النقدي بتوزيع المساعدات النقدية مباشرة على اللاجئين والنازحين العراقيين عبر هواتفهم المحمولة من خلال المحافظ الإلكترونية. وهذا يسمح لهم بالذهاب إلى أقرب نقطة دفع نقدي وتلقي النقود التي يمكنهم استخدامها بعد ذلك على النحو الذي يرونه مناسبًا لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا في الشتاء.
بدأت المفوضية وشركاؤها ، ومنذ شهر تشرين الثاني الماضي ، توزيع المساعدات النقدية الخاصة بفصل الشتاء على العائلات النازحة الاكثر حاجة. كما صرحت مديرة مكتب المفوضية في السليمانية ، بولا هان:بالقول "على الأقل ، لأننا وزعنا مساعداتنا النقدية قبل العاصفة ، تمكنت هذه العائلات من شراء الوقود للتدفئة أو الملابس الدافئة لأطفالهم قبل أن يصابوا من جراء شدة الطقس السيء للغاية." واضافت (هذا الشتاء ، تم استهداف أكثر من 546000 فرد (لاجئون ونازحون) لتلقي مساعدات نقدية في العراق.) وتود المفوضية ان تشكر الدول المانحة التي زودت المفوضية باموال مخصصة على نطاق واسع لاستخدامها عند حاجاتها وفي المكان المناسب وتلك الدول هي جمهورية التشيك وكندا وفرنسا والمانيا ولوكسمبورغ وجمهورية كوريا والسويد وسويسرا والولايات المتحدة الامريكية.