بيان صحفي

مذكرة للمراسلين: مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية السيد ميروسلاف ينتشا يختتم زيارته إلى العراق (ترجمة غير رسمية)

٢٤ يناير ٢٠١٨

بغداد، 24 كانون الثاني/ يناير 2018 - اختتم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية السيد ميروسلاف ينتشا زيارةً إلى العراق استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها القادة العراقيين وغيرهم من الأطراف في بغداد، وأجرى جولةً في مدينة الموصل المحررة حيث التقى بالمسؤولين فيها وتفقّد انشطة الأمم المتحدة بالغة الاهمية والمتعلقة بإزالة الألغام وإعادة الاستقرار وإعادة التأهيل. وأشاد بالعراقيين لانتصارهم على إرهابيي داعش، وحثّهم على اغتنام فرصة السلام والمضي قدماً في الجهود الرامية إلى بناء مستقبلٍ مزدهرٍ لبلادهم.

وفي بغداد، التقى السيد ينتشا بكلٍّ من السيد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والسيد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والسادة نواب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي وأياد علاوي ونوري المالكي، والسيد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري والقيادي السياسي السيد عمار الحكيم ورئيس لجنة المصالحة الوطنية العراقية السيد محمد سلمان ومجلس المفوضين الانتخابي المعيّن حديثاً وقياداتِ المجتمع المدني النسائي وقياداتٍ من الأقليات فضلاً عن الوسط الدبلوماسي.

وبحث السيد ينتشا مع تلك الأطراف الانتخابات البرلمانية المقرّرة وحثّ السلطات العراقية على تهيئة بيئةٍ آمنةٍ ومواتيةٍ لضمان انتخاباتٍ ذات مصداقية. ورحّب بأن يتمّ إجراء الانتخابات الوطنية وفقاً للتوقيت الزمني الدستوري، أي في 12 أيار/ مايو 2018. وأكّد استمرار التزام الأمم المتحدة الوثيق بدعم عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من أجل أن تكون الانتخابات شاملةً وشفّافةً وتحظى بالمقبولية.

وخلال زيارته، بحث السيد ينتشا آفاق عملية مصالحةٍ وطنيةٍ حقيقيةٍ، واستطلع فرص ضمان الشمول الكامل لجميع الأطياف الإثنية والدينية، بما في ذلك المسيحيون والأيزيديون والشبك والصابئة والكرد الفيليون. وقال: "أكّدتُ خلال حديثي مع كافة الأطراف الذين التقيت بهم على أن التنوع الديمغرافي للعراق جزءٌ حيويٌ من تاريخه وإرثه. وأن حماية حقوق الأقليات أمرٌ بالغُ الأهمية، وعلى المواطنين أن يعتني بعضهم ببعضٍ مثل أخوة وأخوات."

وشدّد السيد ينتشا في لقاءاته مع السلطات العراقية على أهمية مشاركة المرأة مشاركةً كاملةً وفاعلةً في عملية صنع القرار تمتد لتشمل كامل نطاق القضايا السياسية بدءاً من إعادة الإعمار وحتى عملية المصالحة الوطنية. ودعا حكومة العراق إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الوطنية العراقية بشأن قرار مجلس الأمن رقم 1325 لسنة 2000 والبيان المشترك الذي وُقّع مؤخراً بشأن منع العنف الجنسي المتصل بالنزاعات والتصدي له في العراق.

كما أكّد السيد ينتشا عزم الأمم المتحدة على مواصلة دعم جميع العراقيين، بمن فيهم أولئك الذين عانوا تحت وطأة حكم تنظيم داعش الإرهابي لأكثر من ثلاث سنوات. وأضاف أن "الشعب العراقي لديه الفرصةُ الآن لفتح صفحةٍ جديدةٍ مباركةٍ بالسلام والكرامة والازدهار. لقد زرتُ الموصل وشهدتُ مستوياتٍ هائلةً من الدمار، ولكنّي لمستُ الأمل أيضاً، فقد رأيتُ الحياة تعود إلى الموصل. ونحن نقف مع جميع العراقيين في مسعاهم لإعادة بناء بلادهم."

وناشد المجتمع الدولي أن يشارك بفاعليةٍ في مؤتمر دعم حكومة العراق في جهودها للإصلاح وإعادة التأهيل، والتي تمكّنها من تقديم الخدمات وضمان مستقبلٍ مزدهرٍ وكريمٍ للعراقيين كافة. وأكّد السيد ينتشا في الختام على هذا المؤتمر باعتباره مؤشراً واضحاً على ازدهار علاقات العراق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وهي أمورٌ بالغةُ الأهمية في تعزيز الاستقرار في العراق والمنطقة.

24 كانون الثاني 2018

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

الأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة