الأمم المتحدة في العراق تدرّب أكثر من 500 موظف على الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين (PSEA)

والاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي الذي قد يرتكبه موظفو الإغاثة يخون القيم والمبادئ الأساسية للعمل الإنساني ومبدأ عدم إلحاق الأذى. ويدمّر الاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي ثقةَ المجتمعات بالقطاع الإنساني والتنموي، وهو فشلٌ ذريعٌ في حماية الأشخاص الذين يلتزم موظفو الإغاثة بتقديم الخدمة لهم.

ومن المهم إدراك أن الأمر يتطلب الكثير من الشجاعة لضحايا الاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي (الناجين) للتقدم والإبلاغ عن الاستغلال والانتهاك الجنسيين، خاصةً في مواجهة اختلالٍ شديدٍ في تكافؤ القوة. وتُظهر الأدلة أن عدد الحالات المبلّغ عنها يمثل نسبة صغيرة من تلك التي تحدث فعلاً. وحتى عند الإبلاغ عن حالةٍ ما، يواجه الناجي/ الناجون، لا سيما في السياق الإنساني، عوائق كبيرة أمام تلقي الدعم والحماية. وفي كثيرٍ من الأحيان، لا تتم محاسبة مرتكبي جرائم الاستغلال والاعتداء الجنسيين على أفعالهم.

وضمن استراتيجيته للحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين (PSEA) في آذار/ مارس 2017، يُعطي الأمين العام للأمم المتحدة الأولوية لحقوق الضحايا وكرامتهم وإنهاء الإفلات من العقاب من خلال تعزيز تقارير الإبلاغ والتحقيقات، بما في ذلك توضيح القيود المفروضة على الأمم المتحدة في تحقيق المساءلة الجنائية، والتعامل مع المجتمع المدني والشركاء الخارجيين، وتحسين الاتصال الاستراتيجي من أجل التثقيف والشفافية.

وفي ضوء ما تقدّم، أطلقت الأمم المتحدة في العراق، ومن خلال منسق الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين التابع لمكتب نائب الممثل الأممي الخاص في العراق والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، سلسلةً من التدريبات على الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين، ودورات توعية للموظفين، سواءٌ التابعين للأمم المتحدة أو غير التابعين لها، بما في ذلك وحدة الحراسة التابعة للأمم المتحدة التي تتألف من أفراد القوات المسلحة الفيجية. وجرى تدريب ما مجموعه نحو 533 فرداً على الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين.

وتضمنت الموضوعات التي تم تناولها في التدريب مفاهيم تتعلق بالحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين، وسياسة الأمم المتحدة بشأن عدم التسامح مع الاستغلال والانتهاك الجنسيين، وكيفية الخدمة بكل فخر، والمبادئ الأساسية الستة للأمين العام للأمم المتحدة، وكيف يتجلى الاستغلال والانتهاك الجنسيين في العراق، وما هو السلوك المقبول والسلوك غير المقبول من موظفي الإغاثة، وعواقب الاستغلال والانتهاك الجنسيين، وخدمات دعم الضحايا، وكيفية الإبلاغ عن سوء السلوك، وسياسات المبلغين عن المخالفات، ودور/ أدوار الموظفين والمدراء بشأن الاستغلال والانتهاك الجنسيين، وعمليات التحقيق والعقوبات.

إعداد: روبرت باسيل

منسق ومستشار الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين، مكتب نائب الممثل الأممي الخاص/ المنسق المقيم/ منسق الشؤون الإنسانية في العراق

 الترجمة إلى العربية: محمد الياسري، المكتب الإعلامي ليونامي

 تصوير: مازن عبد الله، المكتب الإعلامي ليونامي