الضيوف الكرام،
نجتمع اليوم عند نهاية معلم هام من معالم عمليتنا الانتخابية. لقد كان عام 2021 عاماً مليئا بالتحديات بالنسبة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ولقيادتها وموظفيها. ولكنها من خلال خطوات ثابتة وصبورة تمكنت من إجراء انتخابات ناجحة ومنظمة بشكل جيد.
ومع ذلك، اكتنفت المسار بعض التحديات، والتي إذا نظرنا إلى الوراء، ربّما كان من الممكن التعامل معها بنهج مختلف. من الصعب تحديد ما إذا كان من الممكن تحسين الجانب الفني لنهج المفوضية العليا المستقلة للانتخابات؛ ولكن على الأرجح نعم، كان يمكن ذلك!
نأمل أن تكون ورشة عمل الدروس المستفادة هذه بمثابة مراجعة عميقة وصادقة لعملية انتخابات 2021 بأكملها. وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، عمل الزملاء في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بجدية لتحديد تلك الممارسات التي سارت بشكل جيد، وتلك التي لم تتم على ذلك النحو، في حين قاموا بتقديم توصيات بشأن التحسينات التي يمكن القيام بها في المستقبل.
اجتمع العاملون بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات مع زملائهم في مكتب المساعدة الانتخابية لتبادل الآراء والاستماع والمناقشة وتشارك الخبرات بشكل حقيقي، والتعلم من بعضهم البعض دروساً نستفيد منها في المستقبل. لقد فعلنا ذلك من خلال دراسة كيفية تعاملنا مع التحديات التي واجهت إجراء هذه الانتخابات، وإعادة تقييم العملية الفنية، وباستخدام نهج نقدي، ولكنه منصف، قمنا بتسجيل وتعزيز تلك الجوانب التي جرت بشكل جيد. وفي الوقت ذاته، نظرنا بصدق وانفتاح إلى المجالات والأنشطة التي كان من الممكن أن تؤدي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فيها أداءً أفضل.
ولكن التحدي لا يزال قائما! وهذا التحدي يتمثل في كيفية تطبيق الدروس المستفادة التي حددناها هنا لتحسينها في المستقبل. إن السياسة في العراق معقدة، وبالتالي فإن عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سيبقى دائمًا تحت مظلة السياسة، والناخبين والسكان بشكل عام. وهناك الكثير من العمل الأساسي الذي يتعين القيام به لمعالجة المعوقات القانونية التي ستضع الأسس للعمليات الانتخابية التي ستجري في المستقبل.
سيدي الرئيس، السادة المفوضين وزملائي في المفوضية،
أود أن أغتنم هذه الفرصة لإعادة التأكيد على أنه تحت قيادة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، فإن يونامي ستواصل دعم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على النحو المنصوص عليه في تفويضها.
مرة أخرى، نيابة عن مدير وموظفي مكتب المساعدة الانتخابية، يتطلع مكتب المساعدة الانتخابية إلى دعم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وفي عملها المستمر مع المحكمة الاتحادية العليا، والهيئة القضائية للانتخابات، ومجلس النواب والمؤسسات الوطنية الأخرى وكذلك في تنفيذ هذه الدروس المستفادة.
وقبل أن أختتم، أود أن أعرب عن تقديري أيضًا لدعم المجتمع الدولي والبلدان المانحة، الذي أتاح لنا دعمهم فرصة التجمع في هذا المكان للقيام بهذه العملية.
أشكر الجميع على مساهماتكم، متمنياً لكم عودة آمنة إلى دياركم.
وأود أن أشكركم سيدي الرئيس وموظفيكم الكرام، على ورشة العمل الناجحة. وسوف يستمر مكتب المساعدة الانتخابية في الوقوف معكم طوال الطريق. لقد أحسنتم العمل.
شكرا لكم!