رئيسا هيئتين معنيتين بمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة يختتمان زيارة مشتركة إلى العراق

والتقى الوفد المشترك بمسؤولين عراقيين رفيعي المستوى وبممثلي السلك الدبلوماسي والبعثة وفريق الأمم المتحدة في العراق.

وهنأ أعضاء الوفد المشترك العراق على النصر العسكري الذي تحقق على ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وأشادوا بالعراق على إصراره المتواصل والطويل الأمد في الحرب على الإرهاب. وشددوا على أهمية بذل جهود شاملة لمكافحة الإرهاب بموجب كافة الركائز الأربعة للاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال السيد فلاديمير فورونكوف خلال اللقاءات التي جمعته مع كبار المسؤولين العراقيين: "إن هذه الزيارة المشتركة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب تجسد الجهود المنسقة التي تبذلها الأمم المتحدة في دعم حرب العراق على الإرهاب"، فيما صرحت السيدة كونينكس "إننا نريد أن نؤكد بصوت واحد على أهمية منع الإرهاب ومكافحته بموجب سيادة القانون، وأن نثني على جهود العراق المتواصلة للتأكد من أن قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد تمتثل للإطار القانوني العالمي لمكافحة الإرهاب".

وبحث الوفد المشترك خلال الزيارة أولويات العراق في مجال مكافحة الإرهاب وما أحرزته الحكومة من تقدم في تنفيذ التوصيات الست عشرة التي حددتها لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في عام 2015 وأقرتها الحكومة العراقية.

وكذلك زار مسؤولا الأمم المتحدة مدينة الفلوجة التي إتخذها تنظيم داعش في وقت ما معقلاً له غرب العاصمة العراقية وحررتها القوات العراقية في شهر حزيران 2016. وقد التقوا هناك بقائممقام المدينة والمسؤولين المحليين الاخرين وقاموا بجولة في المدينة.

وأكد الوفد المشترك مجدداً دعم الأمم المتحدة الراسخ للعراق. وإستناداً الى الاحتياجات ذات الأولوية التي تم تحديدها، سيقدم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المساعدة الفنية في تلك المجالات، بما في ذلك المساعدة في بناء القدرات التي تمت مناقشتها وتأكيدها مجدداً خلال الزيارة وبالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وفريق الأمم المتحدة في العراق.

وخلص السيد يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة يونامي الى القول "تأتي هذه الزيارة المشتركة لتستكمل جهود البعثة في دعم الحكومة العراقية في مساعيها لبناء عراق يعمه السلام والاستقرار والازدهار".

واتفق رؤساء لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق على إغتنام أول فرصة ممكنة لتقديم تقرير مشترك الى مجلس الأمن في إحدى الجلسات ذات الصلة في المستقبل.

معلومات أساسية:

تمت هذه الزيارة المشتركة في إطار الجهود التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، على نحو مشترك، بغية تسهيل تقديم المساعدة الفنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب إلى الدول الأعضاء وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2395 (2017)، والذي أكد فيه مجلس الأمن على حاجة الهيئتين إلى العمل معاً على نحو وثيق ضمن الولاية الخاصة بكل منهما، لضمان التنفيذ المتوازن لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كان مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمفوض من جانب الجمعية العامة، قد تأسس في حزيران 2017 لتولي زمام القيادة في تنفيذ قرارات التفويض الصادرة عن الجمعية العمومية بخصوص مكافحة الإرهاب؛ ولتعزيز التنسيق والانسجام، ودعم المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة إلى الدول الأعضاء لبناء قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب.

أما المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب والتي أنشأها مجلس الأمن، فهي بعثة سياسية خاصة تابعة للأمم المتحدة تتولى مهمة مساعدة لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، في مراقبة التنفيذ الفعّال لقرار مجلس الأمن رقم 1373 (2001) والقرارات الأخرى ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. وتقوم المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بإجراء عمليات تقييم ميدانية تتسم بالموضوعية على مستوى البلدان، والتي من شأنها أن تشكل الأساس الذي تقوم عليه مشاريع بناء القدرات والمساعدات الفنية في هذا المجال.

****

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:

السيد سمير غطاس من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق:

ghattass@un.org

السيدة لورنس جيرارد من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

gerardl@un.org

السيد ماتيس ساوندهولم من المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب

sundholm@un.org