"المرأة في عالم العمل المتغير: تناصف الكوكب ( 50/50 ) بحلول عام 2030".
في الثامن من اذار من كل عام تشارك المرأة في كل انحاء العالم بمختلف الفعاليات لتحتفل بنجاحاتها وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها وتتراوح ما بين خدمات صحية آمنة ولائقة، التعليم، فرص عمل متساوية بالاضافة الى المشاركة في العملية السياسية.
في هذا العام موضوع الاحتفال العالمي هو " المرأة في عالم العمل المتغير: تناصف الكوكب ( 50/50 ) بحلول عام 2030".
النساء في العراق يقومون بحملة لتوحيد الصفوف لمناهضة الفساد.
المكتب الاعلامي لبعثة اليونامي قام باجراء حوارات مع نساء عراقيات من مختلف القطاعات حول فعالياتهن .
السيدة بان عبد اللطيف شاعرة وفنانة وناشطة من ذوي الاحتياجات الخاصة تحدثنا عن قصتها مجيبة على اسئلتنا قائلة:
كإمرأة فنانة ماهي اهم المسائل التي تجسدينها من خلال اعمالك ولماذا؟
اهم ما أركز عليه في لوحاتي هو المرأة فانا ارسم عنها واحيانا ارسم لها وفي كلا الحالتين احاول ان اكون صوتها وايضا اجسد اهميتها في الحياة ، ولهذا دائما ارمز لها بالنخلة التي تعبر عن العطاء والشموخ والصبر مثلما اجسد احلامها وآلامها ودائما لا اظهرها في لوحاتي كمخلوق ضعيف وانما ارسمها بروح التحدي. ببساطة المراة في لوحاتي فيها الكثير او جزء مني . اما لماذا؟ لانني اظن بان الاغلبية ينظرون للمرأة بان دورها في الحياة هو مقتصر على البيت ويتجاهلون بانها كيان مهم له احاسيسه فهي نصف المجتمع ومسؤولة على توجيه وتربية النصف الاخر ومن الضروري ان ابحر في عالمها لانه خير من يفهم ويصف المرأة هي المرأة نفسها.
هل كنت قادرة على تشجيع ودعم النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة للنهوض بانفسهم؟
بصفتي عضوة ادراية في منظمة صوت المرأة المستقلة اوكل لي ان اكون رئيسة لجنة المرأة الشجاعة وكان هذا اقتراح من رئيسة منظمة صوت المرأة المستقلة الدكتورة لامعة الطلباني وهو ان تطلق لقب المرأة الشجاعة بدل من المرأة المعاقة ، وايضا بصفتي مسؤولة ملف المرأة المعاقة في تجمع النساء لعراق مدني ومسؤولة لجنة الطفل و المرأة في شبكة ذوي الاعاقة التي تضم 40 منظمة حاولت ان آخذ بيد المعاقة بكل فئاتها العمرية وان انقل تجربتي لهن لكي يتاكدوا بانه لا يوجد مستحيل مع الارادة. وحتى تقنع المجتمع بهذا الشيء عليها ان تقتنع بأهميتها وتثق بقدارتها، وهذا ماسعيت واسعى له دائما هو بنيانها النفسي ومن بعد هي سوف تختار الطريق لتنطلق وتعبر عن ذاتها.
من خلال تجربتك الشخصية ما الذي يجب تغييره في المجتمع العراقي لضمان حصول الاناث على فرص متساوية؟
اولا ان تتساوى الرؤية للمرأة بمعنى ان في المجتمع العراقي هناك النساء المدنيات اللواتي يحصلن على الاهتمام وتقدير لمكانتهم بحكم الطبقة التي تنتمي لها، اما المنحدرة من طبقات عشائرية او اصول ريفية او شعبية فلا اظنها تتمتع باستقلالية وحرية الرأي....
وهذا بالتاكيد سوف يجعلها انثى تقليدية لا تدرك حقوقها ولا تستطيع ان تحقق ذاتها واحلامها ....ثانيا نحتاج ان تكون هناك برامج تختص بها الحكومة من اجل تطوير كفاءة المرأة فالذي يحصل الان هو نشاط من قبل منظمات المجتمع المدني فقط...ثالثا نحتاج الى إعلام مكثف مثل برامج تلفزيونية او صحف او أي شيء يختص بالإعلام لتوعية المرأة بحقوقها وتوعية المجتمع باهمية دور المرأة. ونحتاج الى قوانين تخدمها في مجال عملها او اسرتها، وأنا سبق ان تحدثت عن هذا الامر وهو ماذا عن حقوق المراة، فاجابوني بأن هناك العديد من القرارات التي تخدمها لكن انا اجدها مجرد حبر على ورق. باختصار انا اشعر بان الفرص متاحة اكثر للمجتمع الذكوري والاغلبية يفضلون ان تبقى المرأة أسيرة البيت ووعاء للانجاب وسيدة تجيد الطبخ فقط.
ترجمة الحوار من اللغة العربية الى الانكليزية من قبل ذرى التميمي ونقحت من قبل سليا ثومبسون
يمكنكم قراءة الحوار باللغة الكردية والانكليزية على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لنا.