استقبل مستشفى برطلة الميداني خلال 96 ساعة من فتح أبوابه 45 مريضاً مصاباً بحالات حرجة من الرضوح.
استقبل مستشفى برطلة الميداني خلال 96 ساعة من فتح أبوابه 45 مريضاً مصاباً بحالات حرجة من الرضوح. وتدير منظمة صندوق السامريتان هذا المستشفى الميداني بدعم من منظمة الصحة العالمية وبتمويل من مكتب الولايات المتحدة للمساعدات الخارجية في حالات الكوارث التابع لمكتب الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدات الخارجية.
ويتضمن المستشفى غرفتين للعمليات الجراحية، و40 سريراً للمرضى، ويعمل به 130 طبيباً وطبيبة، وعدد من المساعدين الطبيين المسعفين، وفيه تتم معالجة إصابات الرضوح بما في ذلك الإصابات بالطلقات النارية، والألغام والقذائف، وهي الإصابات الأكثر شيوعاً من بين الإصابات التي يبلَّغ عنها حتى الآن. وكان المستشفى قد بدأ باستقبال المرضى في 8 كانون الثاني/يناير 2017، إلا أنه افتتح رسمياً في 12 كانون الثاني/يناير 2017.
وسيؤدي افتتاح مستشفى برطلة الميداني إلى تقصير ملحوظ للزمن الذي كان على مرضى الإصابات أن يقضوه في سفرهم لتلقي الرعاية الطبية المنقذة للحياة، مما يعطيهم فرصاً أفضل للبقاء على قيد الحياة. فبدون مستشفى برطلة الميداني، كان على المرضى السفر لمدة 3 ساعات للوصول إلى مستشفيات الطوارئ في إربيل. وبعد إنشاء هذا المستشفى أصبح يتاح للمرضى القادمين من الموصل الحصول على الرعاية الطبية خلال ساعة واحدة، يطلق عليها "الساعة الذهبية"، وهي الساعة الأولى بعد الإصابة، والتي تكون فيها فرص بقاء المصاب على قيد الحياة مرتفعة إذا ما تلقى الرعاية الطبية.
وسيتم إنشاء مستشفيات مماثلة في أجزاءأخرى من الموصل كجزء من الخطة الأوسع نطاقاً التي تتلقى الدعم من السلطات الصحية الوطنية ومنظمة الصحة العالمية والشركاء، من أجل التصدي للتحديات القصيرة الأمد التي تواجه توفير الدعم لمرضى الرضوح والعمليات الجراحية للناس في المناطق المتضررة من الصراع.
ورغم ما تقوم به منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الآخرون لتلبية الاحتياجات من رعاية الحالات الحرجة من الرضوح، فإن عبء تلك الحالات يبقى ضخماً. فحتى تاريخ 22 كانون الثاني/يناير 2017، كان هناك أكثر من 3300 مريضاً بحاجة إلى رعاية الرضوح، وكان 49% منهم من المدنيين الذين تمت إحالتهم من الموصل إلى مستشفى الطوارئ والمستشفى الغربي للطوارئ في إربيل، وكان نصف المصابين من النساء والأطفال.