إطلاق الحملة الوطنية للتمنيع ضد شلل الأطفال في العراق

بدأ هذا اليوم أول أيام الحملة الوطنية للتمنيع في العراق والتي تستهدف تمنيع أكثر من 6 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 0-5 سنوات من العمر. وستتواصل الحملة من باب إلى باب لمدة 5 أيام، بدعم من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، وسوف تتضمن المناطق المحررة حديثاً في الموصل، حيث كان الآلاف من الأطفال محرومين من اللقاحات بسبب الصراع الدائر. وسيتم الوصول إلى أكثر من 400.000 طفل في مناطق الموصل المحررة حديثاً.

وتهدف الحملة إلى زيادة مناعة الأطفال والحفاظ على وضع الخلو من شلل الأطفال في العراق، وهو إنجاز حققته السلطات الصحية في وزارة الصحة. كما ستضمن الحملة أيضاً الوصول على أوسع نطاق ممكن إلى الأطفال الذين ربما فاتهم التلقيح في حملات التمنيع الروتيني وفي الحملات الأخرى.

وقد كان العراق خالياً من شلل الأطفال منذ نيسان/أبريل 2014، وتعمل منظمة الصحة العالمية والشركاء في الصحة مع وزارة الصحة العراقية للمحافظة على هذا الإنجاز العظيم بالمحافظة على وضع الخلو من شلل الأطفال.

وخلال هذه الحملة، ستقوم منظمة الصحة العالمية بزيارات إشرافية داعمة لضمان جودة الحملات ووصولها إلى جميع الأطفال. وقد قدمت منظمة الصحة العالمية الدعم إلى السلطات الصحية بالتخطيط التفصيلي والتنفيذ والإشراف والمراقبة أثناء وبعد الحملة ضمن الفئات المعرضة لمخاطر مرتفعة مثل النازحين والأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

ويقدم الدعم للحملة أكثر من 26.000 فريق متنقل، يعمل منها 2242 فريقاً متنقلاً في إقليم كردستان. وهذه هي أول حملة للتطعيم تجرى في عام 2017، وتخطط وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف لتنفيذ حملة وطنية أخرى للتمنيع ضد شلل الأطفال في شهر آذار/مارس 2017.

وفي عام 2016، تم إجراء ثلاث حملات وطنية ذات جودة عالية للتمنيع ضد شلل الأطفال في العراق، تجاوز فيها متوسط التغطية 90% وفقاً لاستبيان الرصد المستقل، الذي نفذته منظمة الصحة العالمية من خلال جمعية الهلال الأحمر العراقي. كما تم تنفيذ جولة تطعيم إضافية للنازحين وللمجتمعات المضيفة لهم نتيجة لعمليات نينوى في كانون الأول/ديسمبر 2016، وتم خلال تلك الجولة تطعيم أكثر من 700.000 طفل في نينوى والأنبار وصلاح الدين وكركوك وأربيل ودهوك.