بيان صحفي

المنظمة الدولية للهجرة وإيطاليا يعملون على توسيع الجهود الرامية الى الاستقرار في المجتمعات المتأثرة بالصراعات في العراق

٢٣ ديسمبر ٢٠١٧

بعد إنتهاء المرحلة الاولى من شراكة المنظمة الدولية للهجرة والحكومة الايطالية لتعزيز المبادرة الناجحة في استقرار المجتمعات في محافظة ديالى ( بين الفترة آب 2016 وحتى تشرين الثاني 2017) تم اطلاق مشروع جديد لدعم الرفاه النفسي الاجتماعي للنسوة النازحات في محافظتي دهوك ونينوى.

 

بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) فإن المشروع الذي سيستغرق سنة واحدة بميزانية قدرها نصف مليون يورو سيُمكن المنظمة الدولية للهجرة في العراق من تمكين النساء المعوزات المتأثرات بالنزاع بما في ذلك توفير الدعم لهن من أجل كسب العيش.

وسيهدف المشروع إلى إشراك 1,000 امرأة بما في ذلك الأقليات العرقية الدينية ولا سيما الأيزيديين الذين يعتبرون من أضعف مجتمعات النازحين داخليا في العراق.

يتركز الايزيديون في شمال العراق وتعرض أفرادها وخاصة النساء للمضايقات عندما اجتاحت داعش مناطقهم بداية عام 2014 واستولوا على مساحات واسعة من الأراضي وقتلت داعش واستعبدت آلاف الايزيديين.

قال برونو انطونيو باسكوينو السفير الايطالى لدى العراق "إن المشاركة الفعالة للمرأة ضرورية لتحقيق السلام المستدام وتحقيق الاستقرار المجتمعي. وسيساعد هذا التدريب على كسب العيش للنساء المعوزات على تعزيز مهاراتهن والسماح لهن بدعم أنفسهن وأسرهن واننا سعداء بتقديم الدعم وخاصة خلال فترة الانتقال هذه حيث تواصل الاسر استعادة حياتها في أعقاب الصراع المدمر".

وأضاف السفير باسكوينو " ان نوع الجنس والاقليات يعتبرون البؤرة التقليدية للانشطة الايطالية في مجال التعاون الانمائي".

إضافة الى الدعم الفردي في كسب العيش للنساء سيوفر المشروع عشرات القواعد التدريبية للمنظمات المحلية الغير حكومية لتدريب على المتابعة وتلبية الاحتياجات النفسية والاجتماعية الاساسية لاعضاء المجتمع، بالشراكة مع حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان) بما في ذلك وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة.

وستغطي الدورات التدريبية مجموعة واسعة من المواضيع مثل الدعم النفسي والاجتماعي والتماسك الاجتماعي، وتعزيز إدارة منظمات المجتمع المدني ومهارات التواصل الاجتماعي، فضلا عن تزويد المستفيدين بدعم سبل العيش من خلال إنشاء مجموعات للمساعدة الذاتية لتحسين التفاعل والتماسك الاجتماعي والثقة فيما بينهم.

وقال ريناتو ليبانورا من فريق الدعم النفسي الاجتماعي للمنظمة الدولية للهجرة في العراق: "إن إشراك منظمات المجتمع المدني المحلية سيمكننا من نقل الخبرة التي اكتسبناها خلال السنوات الثلاث الماضية في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي في سياقات الطوارئ، وإعداد الشركاء المجتمعيين لأخذ زمام المبادرة في تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية".

ويستند المشروع في دهوك ونينوى إلى المشروع الذي تم إنجازه مؤخرا والذي نفذته المنظمة الدولية للهجرة في ديالى بالشراكة مع (AICS).

تقول خالدة نوري من خانقين وهي أحدى المشاركات في مشروع ديالى إن المشروع يُمكن اقتصاديا عشرات النسوة من خلال تعليمهن مهارات الخياطة.

وتقول "شاركت حوالي 44 امرأة في الدورة التي دربت بها وكان معظمهم نازحين من منازلهم وشملوا على الأكراد والعرب والتركمان ".

وقالت أيضا "أن محتويات الدورة والتفاعل بيننا جعلني أكثر ثقة حيث تعلمت أشياء كثيرة منذ أن أخذت هذه الدورة أصبحت مكتفيا أكثر وكما أتيحت لي الفرصة للتعرف على تقاليد الناس وأساليب حياتهم ".

وأضافت أنها لا تزال على اتصال مع عدد من المشاركين الذين فتحوا شركات الخياطة الصغيرة، سواء في المنزل أو في المحلات التجارية، وذلك بفضل المهارات التي تعلموها في الدورة. وقالت أن هناك الآن ما يقرب 500 متقدمة ترغب في الانخراط في هذه الدورة لتكون قادرة على مساعدة أنفسهم وأسرهم.

وفقا لآخر أرقام مصفوفة تتبع النزوح فإن منذ كانون الثاني 2014 ما زال أكثر من 2.9 مليون عراقي نازح ويشمل هذا 941,000 في نينوى 360,000 في دهوك وحوالي 83,000 في محافظة ديالى و عاد أكثر من 2.7 مليون من العراقيين النازحين سابقا إلى موطنهم الأصلي.

ساندرا بلاك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة