تدريب على أعمال الشرطة المجتمعية في المناطق المحررة حديثا في العراق

وتُمثّلُ أعمالُ الشرطة المجتمعية جانباً هامّاً في تهيئةِ بيئةٍ مواتيةٍ لعودة النازحين بسلامٍ وأمانٍ إلى ديارهم في المناطق المحررة حديثاً.

وقدّم "ورشةَ العمل التدريبية حول تحسين تأثير وفاعلية الشرطة المجتمعية في المناطق المحررة حديثاً في العراق" مكتبُ حقوق الإنسان التابعُ لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ووزارة الداخلية العراقية، وبتمويلٍ مُقدَّمٍ من حكومة اليابان.

وشمل برنامج التدريب دورتين تدريبيتين مكثّفتين من 11 إلى 20 كانون الأول/ ديسمبر لـ 60 من منتسبي الشرطة المجتمعية (من الرجال والنساء) من المناطق المحررة في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك. وركّزت الدورتان على المفاهيم الأساسية لحقوق الإنسان وأعمال الشرطة القائمة على النوع الاجتماعي ونظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومعايير السلوك للشرطة المجتمعية لحماية النساء والأطفال والفئات الضعيفة.

وبالنسبة للمشارك من قوات شرطة ديالى السيد هيثم عدنان حسن، فإن الدورة بيّنت له طُرُق تطبيق المعايير الدولية لحقوق الإنسان في عمل الشرطة.

وقال: "آملُ أن نتمكن من تطبيق ما تعلّمناه في هذا التدريب حول الاتفاقيات ومدونات قواعد السلوك عملياً في مجتمعنا. وآملُ أيضاً أن تواصل الأمم المتحدة هذا التدريب لأن العديد من أفراد الشرطة سمعوا عن الأمم المتحدة ولكنّهم لا يعرفون العلاقة بين المعايير الدولية لحقوق الإنسان وعمل الشرطة."

وقالت المدربة شهلاء سعيد، وهي مسؤولةُ حقوق الإنسان في يونامي: "حقّق المشاركون تقدماً كبيراً في فهم خصوصية المجتمع والمعايير الدولية لحقوق الإنسان. وزادوا من دعمهم لمفاهيم حقوق الإنسان وفهمهم للنوع الاجتماعي وحقوق الطفل. وأبدى المشاركون سعادتهم لمعرفة كيف يمكن لاحترام حقوق الإنسان أن يُحسّن العلاقات مع المجتمعات التي يخدمونها."

ويعتزمُ مكتبُ حقوق الإنسان التابع ليونامي متابعة هذا البرنامج بإجراء دورة "إعداد المدربين" في كانون الثاني/ يناير 2018. وسيتخرّج من دورة إعداد المدربين 12 مشاركاً يمكنهم إجراءُ دوراتٍ تدريبيةً فعّالةً مع ضباط الشرطة المجتمعية لدعم دورهم المُعزّز بقيم ومبادئ ومعايير حقوق الإنسان.