والهواء النقي هو الآن حق من حقوق الإنسان.
والمناخ المستقر هو حق من حقوق الإنسان.
وصحة الطبيعة حق من حقوق الإنسان.
واليوم، يحرم تلوث الهواء بلايين الناس من حقوقهم.
إذ يضر هذا التلوث بصحة 99 في المائة من سكان هذا الكوكب.
والفقراء هم أشد الناس معاناةً منه.
وخاصة النساء والفتيات، اللائي تتضرر صحتهن من خلال الطهي والتدفئة بالوقود غير النظيف.
ويعيش الفقراء أيضا في مناطق تختنق بدخان حركة المرور والصناعة.
وملوثات الهواء هي أيضا سبب للاحترار العالمي.
وحرائق الغابات تزيد من تلويث الهواء.
وعندما يتعرض الناس لتلوث الهواء والحرارة الشديدة، يكون خطر وفاتهم أعلى بنحو 20 في المائة.
واقتران تغير المناخ وتلوث الهواء يجعل منهما ثنائيا فتاكاً.
إنني في هذا اليوم الدولي الثالث لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء، أدعو جميع البلدان إلى العمل معا لمكافحة تلوث الهواء.
ونحن نعرف ما يجب القيام به.
إنه الاستثمار في الطاقة المتجددة والانتقال السريع بعيدا عن الوقود الأحفوري.
والانتقال بسرعة إلى المَرْكبات عديمة الانبعاثات ووسائط النقل البديلة.
والتمكين بدرجة أكبر من نظافة الطهي والتدفئة والتبريد.
وإعادة تدوير النفايات بدلا من حرقها.
فمن شأن هذه الإجراءات أن تنقذ ملايين الأرواح كل عام، وتبْطئ وتيرة تغير المناخ، وتعجل بالتنمية المستدامة.
وتلوث الهواء لا يعرف حدودا.
لذلك، يجب على الدول أن تعمل معا.
فلْنقمْ بمراقبة تلوث الهواء.
وسن قوانين لتطبيق المبادئ التوجيهية لنوعية الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وتنفيذ خطط موثوقة للحد من الانبعاثات الصادرة عن المرْكبات ومحطات الطاقة وأعمال البناء والصناعات.
فمعا، يمكننا الحد من تلوث الهواء والحفاظ على صحة الناس والكوكب وسلامتهما.