يونامي تحقّق في تقاريرَ بشأن انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان في طوز خورماتو

وجاءت هذه الزيارةُ نتيجةً لجملة أمورٍ من بينها التقارير المتكرّرة عن استهدافٍ عشوائيٍّ للمدنيين وعملياتِ إخلاءٍ قسريٍّ وتدميرٍ للممتلكات قبل 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 ولكن بشكلٍ خاصٍّ بعد هذا التاريخ، وهو ما تناولته يونامي في جملة أمورٍ في بيانها المؤرخ في 19 تشرين الأول/ أكتوبر. وقد جاء في ذلك البيان وفي إحاطةٍ قدّمها الممثلُ الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر تقاريرُ تفيدُ بأنّ ما لا يقلُّ عن 150 منزلاً عائداً لمواطنين تركمانٍ وكُردٍ قد أُضرمتْ فيها النيران، وهناك تقاريرُ أخرى عن وقوع أعمال عنف. وعلاوة على ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الاشتباكات التي وقعت في المدينة والتي تسبّبت في وقوع خسائرَ بشريةٍ، وأدّت إلى موجةٍ جديدةٍ من نزوح المواطنين وأكثرهم من الكُرد.



وخلال الزيارة إلى طوز خورماتو الأسبوع الماضي، زار فريقُ يونامي عدّة مناطقَ في المدينة والتقى بعددٍ من المسؤولين. كما التقى مسؤولون في يونامي في أربيل بعددٍ من مُمثّلي سكّان طوز خورماتو النازحين واستمعوا إلى تقاريرهم حول الظروف المحيطة بالهجمات المذكورة. ومن المُزمع أن تُجري يونامي زيارةً أخرى إلى طوز خورماتو خلال الأيام المقبلة لزيارة مناطق أخرى بما فيها تلك التي اقترحها السكّان النازحون للتحقيق في هذه الادعاءات.



وتُعربُ يونامي أيضاً عن قلقها إزاء الهجمات المتكرّرة التي شُنّت مؤخراً بقذائفِ الهاون والتي تسبّبت في وقوع خسائرَ، بما في ذلك خسائرُ بين المدنيين من التركمان في المدينة وأعقبتها أعمالٌ انتقامية. وتدعو يونامي إلى وضع حدٍّ فوريٍّ للأعمال التي تُهدّدُ أمنَ وسلامةَ المجتمعَين الكُرديّ والتركمانيّ وسكّانهم المدنيين. كما تدعو يونامي الحكومة العراقية إلى اتخاذِ كافة التدابير اللازمة التي من شأنها وضعُ حدٍّ لأي عنفٍ أو انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان وبسطِ القانون والنظام وإرساءِ الهدوء والاستقرار في طوز خورماتو وكذلك تسهيلُ عودة النازحين والحياة الطبيعية في المدينة والقضاء وكافة مجتمعاته.