كركوك تحتفل باليوم الدولي للسلام
بقلم مارتن دالهويخسن، مسؤول التنسيق في كركوك ونينوى
مكتب الدعم الإنمائي، بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)
في 28 أيلول/ سبتمبر 2022، احتفل مكتب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في كركوك باليوم الدولي للسلام من خلال إطلاق حملة غرس الأشجار لزيادة الوعي حول العمل المناخي وتسليط الضوء على الخطوات الصغيرة التي يمكن اتخاذها لمكافحة الآثار الضارة لتغير المناخ.
وحضر الحفل محافظ كركوك وكالة السيد راكان الجبوري والذي تكرّم بزرع أول شتلة – تَبِعَه شخصيات من المحافظة وممثلو المجتمع المدني وموظفو الأمم المتحدة الذين قاموا بزرع 150 شتلة إضافية. وفي تصريحِ له، ذكر السيد المحافظ أن "محافظة كركوك رحبت بهذه المبادرة المُلهِمة من قبل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ويُسعدها المشاركة في اتخاذ خطوات ملموسة نحو معالجة آثار تغير المناخ في المحافظة".
من جهته قدّم مارتن دالهويخسن، مسؤول تنسيق بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في كركوك ونينوى، الشكر لمحافظ كركوك السيد الجبوري على هذا الدعم، مشيراً إلى أن "محافظة كركوك تشارك بنشاط في إنشاء "ثقافة من أجل السلام"، ويصادف عام 2022 الذكرى السنوية العشرين لبرنامج العمل من أجل ثقافة السلام. لذلك من المناسب أن يكون موضوع هذا العام لليوم الدولي للسلام: "إنهاء العنصرية. بناء السلام “، لتسليط الضوء على كيف أن محافظة كركوك هي موطن لعدة مجموعات متعددة الأعراق والثقافات ذات الخلفيات الدينية المختلفة".
إن نشاط غرس الأشجار في المحافظة، الذي أطلقته مؤخراً الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيدة جينين هينيس- بلاسخارت، يرمز كذلك إلى كيفية توحد المجتمعات المتنوعة لتجاوز خلافاتهم والعيش معاً في سلام وانسجام".
وتضمنت أنشطة اليوم أيضاً عرض أعمال فنية نابضة بالحياة على الجدران الكونكريتية للرسامة المحلية فاطمة فاضل ورفاقها من فناني الشوارع من شبكة نيشتمان للشباب. وجرى تنفيذ تلك اللوحات الجدارية، التي تعكس استخدام الوسائط المختلفة لنشر رسائل السلام، جرى تنفيذها ضمن إطار مشروع الفن من أجل السلام التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق. وكانت السيدة فاطمة فاضل متحمسة لعرض عملها والشراكة مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في هذا المشروع الإبداعي، وهي عازمة على الاستمرار في توظيف مهارتها وشغفها لزيادة الوعي حول الضرورة الملحة لحماية كوكبنا وكذلك نقل رسائل السلام والأمل.
واختُتم اليوم بمباراة كرة قدم "الرياضة من أجل السلام" بين فرق من أعراق مختلفة، متحدة لتحقيق هدف مشترك هو القبول والصداقة والتضامن.
وبموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المرقم A/RES/36/67 لعام 1981، يوفر اليوم الدولي للسلام فرصة للبشرية جمعاء للالتزام بالسلام فوق كل الاختلافات والمساهمة في ثقافة السلام.