حكومة جمهورية التشيك توفر الدعم لتدريب الشرطة العراقية

وتسبّبَ النزاع ضد تنظيم داعش في العراق بوجود نطاقٍ معقدٍ ومكثفٍ من مخاطر المتفجرات التي تتراوح بين عبواتٍ ناسفةٍ ورماناتٍ يدوية وقذائف هاون. وتَسبّبَ خطرُ الألغام بنزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخصٍ منذ 2014 وشكّل تهديداً كبيراً للأسر العائدة لمناطقها وكذلك لموظفي الخدمة المدنية الذين يوفرون الاستجابة الأولية.

وتهدف دورة تدريب المستجيب الأول لمخاطر المتفجرات إلى تطوير معرفة منتسبي الشرطة المحلية بما يجب فعلُه في حال عثورهم على جسمٍ مشبوه أو بلغتهم تقاريرُ من المواطنين تُفيد بذلك. وبعد انتهاء التدريب سيكون المتدربون قادرين على التعرف على الأجسام المشبوهة وتحديدها والإبلاغ عنها ليتسنى للمختصين في وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع معالجتها. ويُرسي برنامج التدريب الأساسَ لإدارة أي حادثٍ يتضمن خطر المتفجرات.

وتؤدي الشرطة المحلية العراقية دوراً مهماً في الاستجابة لمخاطر المتفجرات في المجتمعات التي تشهد عودة الأهالي إلى ديارهم. وهناك تقاريرُ عدّةٌ عن عثور الأسر العائدة إلى منازلها على مواد متفجرة فيها، والشرطة حاضرة في الطليعة للاستجابة فوراً عند طلب الأهالي. وحتى اليوم، قامت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بتدريب 168 من منتسبي الشرطة في محافظة الأنبار وتعمل مع شركاء آخرين لتعزيز الروابط مع مبادرات أعمال الشرطة المجتمعية.

وبهذا التبرع من جمهورية التشيك، ستكون دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام قادرةً على إقامة دوراتٍ تدريبيةٍ إضافيةٍ مهمةٍ خاصةٍ بالمستجيب الأول لمخاطر المتفجرات لصالح الشرطة المحلية.

وقال سفير جمهورية التشيك لدى جمهورية العراق السيد يان فيجيتال: "لطالما كانت جمهورية التشيك داعماً فاعلاً للسكان المتأثرين بالنزاع في العراق خلال النزاع الراهن سواءٌ في الجانب الإنساني أو في مرحلة إعادة الاستقرار، بما في ذلك من خلال تبرعنا لصالح تدريب قوات الشرطة العراقية. والتبرع الحالي لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام يؤكد توجهنا الفاعل، فيما نركّز كذلك على دعم إعادة الاستقرار وبناء القدرات."

وقال المدير الأقدم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق السيد بير لودهامر إن "هذا التبرع الكريم من جمهورية التشيك سيُمكّن دائرتنا من دعم جهود حكومة العراق لحماية المدنيين من مخاطر المتفجرات."