وفد من الأمم المتحدة يزور كربلاء ويلتقي ممثل آية الله العظمى السيد السيستاني ويقوم بجولة في متحف العتبة ومختبر ترميم المخطوطات

وشارك في الوفد ممثلة اليونسكو في العراق السيدة لويز هاكسثاوسن ومدير المكتب الإعلامي والناطق الرسمي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) السيد سمير غطاس. وحضر اللقاء رئيس قسم الاعلام في العتبة الحسينية السيد جمال الدين الشهرستاني.



وجاءت زيارة السيد بوستين لتوديع المرجعية في ختام ولايته في العراق. كما كانت هذه الزيارة فرصة للسيد بوستين للثناء على دور المرجع الأعلى بوصفه حامياً لوحدة العراق ووجدانه، مشيداً بمواقف سماحة المرجع الديني الأعلى بشأن التطورات الأخيرة في البلاد. كما قدّم إيجازاً حول جهود الأمم المتحدة في العراق في المجالات السياسية والإنسانية والإنمائية.



وأشارت السيدة هاكسثاوسن إلى الثراء التاريخي لكربلاء، وتحدثت عن الأنشطة الثقافية لليونسكو في العراق، ولا سيما الجهود الرامية إلى الحفاظ على التاريخ الغني للبلد الذي عانى كثيراً من تنظيم داعش الإرهابي الذي دمّر عن عمدٍ التراث القديم للبلاد في كافة المناطق التي احتلها. كما أوضحت السيدة هاكسثاوسن عمل اليونسكو وكيف يمكن لهذه المنظمة الثقافية أن تساعد في الجهود الرامية إلى الحفاظ على تراث العراق واستعادته.



وأطلع السيد غطاس الشيخ الكربلائي على الاهتمام الكبير للجمهور والإعلام بخطب الجمعة الأسبوعية التي يلقيها سماحته باسم المرجعية وتأثيرها فيهم.



وأعرب الشيخ الكربلائي عن تقديره لعمل الأمم المتحدة ودعا إلى دورٍ أكثر قوة، لا سيما في أن تنقل للعالم الصورة الحقيقية للعراق كبلدٍ غني بالتاريخ والثقافة والرغبة في العيش في سلام، وكذلك التعاون في مجال الثقافة وترميم المخطوطات.



كما زار الوفد متحف العتبة الحسينية وتلقى شرحا مفصلاً من القائمين على المتحف حول تاريخ الموقع الذي أصيب بأضرار بالغة في عام 1991 عندما قام الدكتاتور العراقي صدام حسين بقمعٍ وحشيٍ للانتفاضة الشيعية ضد حكمه في أعقاب حرب الخليج. كذلك، شهد الوفد مباشرةً أعمال الترميم للعديد من المخطوطات الإسلامية القديمة في مختبرٍ متخصصٍ فائق التقنية، وأعرب عن تقديره لمستوى الاحتراف في التعامل مع تلك المواد الثمينة.