اليوم الدولي للسلام في العراق: استذكارُ التضحيات، والتطلعُ إلى مستقبلٍ أفضل

وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام في العراق السيد جورجي بوستين خلال حديثه في قاعة محتشدةٍ بالحضور في المسرح الوطني في العاصمة العراقية بهذه المناسبة إن "اليوم الدولي للسلام هو فرصةٌ لنا جميعاً لتجديد عزمنا على العمل من أجل مستقبلٍ خالٍ من العنف والنزاع ".

وما من مكانٍ يجدر أن يتردّد فيه صدى هذه الكلمات أكثرُ من العراق، وهو بلدٌ لطالما تنقل على مدى عقودٍ من نزاع إلى آخر.

وقال السيد بوستين إن "السلام هو ما يحتاجه العراق. وفي هذا العام، نحتفل باليوم الدولي للسلام في العراق وكلنا أملٌ بأن يصبح النزاع الذي مزق هذا البلد لسنوات شيئاً من الماضي ولا يليه نزاع آخر."

وأضاف أن العراقيين عانوا الأمرّين، " واليوم أملنا كبير بأن كل الخلافات في قلب  المجتمع العراقي يمكن حلها بالطرق السلمية بناء على تفاهمات وبعيدا عن العنف".

وتابع السيد بوستين بالقول إن العراق يواجه العديد من التحديات ولكنه سيتغلب عليها من خلال تعزيز تماسكه ومؤسساته الوطنية وإعادة تنشيط اقتصاده وبناء مجتمعٍ قائمٍ على مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

وأضاف قائلاً: "على أولئك الذين يحاولون غرس الفرقة واليأس في نفوس الناس أن يتذكروا أن الشعب العراقي هزم أعتى التنظيمات الإرهابية لأنه وقف صفا واحدا، بل وسيتعامل مع المسائل العالقة من خلال الحوار والمشاركة. فهذا هو الطريق الوحيد نحو تحقيق السلام والمصالحة."

وتعهد السيد بوستين بمواصلة دعم الأمم المتحدة للعراق. وقال: "هذه المنظمة ولدت من رحم حربٍ عالميةٍ لغرض منع نشوب المزيد من الحروب ومن أجل تنمية الإنسانية. وكما وقفتْ إلى جانب العراق في أحلك الظروف ، ستواصل الأمم المتحدةُ جهودها معكم لبناء العراق الحرّ والديمقراطي وطناً لكل أبنائه."

وتضمن الحدث إلقاء قصائد شعرية من تونس وأمسية من الموسيقى من أداء أحد أبناء العراق المفضلين وهو أسطورة العزف على آلة العود الموسيقار نصير شمة.