بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تنظّمان اجتماعاتٍ تشاورية حول مشاركة المرأة في المصالحة الوطنية

ومثّل المشاركون طيفاً متنوعاً من المكونات. وتهدف المشاورات إلى تشخيص التحديات الراهنة التي تعرقل مشاركة النساء وتمثيلهنّ في عمليات المصالحة الوطنية، وكذلك تعزيز مشاركتهنّ. كما ركّزت المناقشات على التمثيل السياسي للنساء في صنع القرار والانتخابات القادمة، وكذلك سُبُلِ تعزيز قدرات النساء في توطيد السلام والأمن من أجل تحقيق استقرار العراق.

وخِلالَ كلمتها الافتتاحية، أكدت مستشارة النوع الاجتماعي في البعثة السيدة ماباثلارو نونو دييمو على أهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2299 لسنة 2016 والذي يقضي بتكليف البعثة بتقديم المشورة والدعم والإسناد لحكومة العراق من أجل المضي قدماً في حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية.

وأكدت بالقول "إن القرار يؤكد الحاجة إلى مشاركة جميع العراقيين في العملية السياسية وفي حواراتٍ سياسيةٍ شاملة، بما في ذلك مشاركة النساء على قدم المساواة."

وأشارت السيدة دييمو إلى أن للنساء دوراً أساسياً في تعزيز السلام وإعادة اللُحمة إلى النسيج الاجتماعي لمرحلة ما بعد داعش في العراق. وأضافت: "للنساء دورٌ حيويٌ في إعادة بناء الثقة بين المجتمعات." كما نوهت إلى أن النساء هُنَّ الأقدر على التغلبُ على الخلافات ووضعُ اللبناتِ الأساسيةَ للمصالحةِ الوطنية، وينبغي أن يتم تعزيز ذلك من خلال مصالحةٍ وطنيةٍ ومجتمعيةٍ شاملةٍ وحوارٍ سياسي.

وأكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق السيدة دينا زوربا على أهمية إطلاق عمليةٍ شاملةٍ للسلام المستدام، حيث تُثبتُ البراهينُ من مختلفِ أنحاء العالم أن المشاركة الجوهرية للنساء في عمليات السلام تُفضي إلى تحقيق سلام طويل الأمد. وقالت: "إن ضمان مشاركة النساء العراقيات في كافة عمليات صنع القرار والمستويات العامة يعد أولوية."

من جانبه، أشار مسؤول حقوق الإنسان في مكتب البعثة في كركوك السيد سفير الدين سيد إلى أن لضحايا العنف الجنسي الحقَّ في العدالة والإنصاف، وقال: "إن الناجيات من العنف الجنسي المرتكب في سياق النزاع المسلح قد وقعْنَ ضحايا مرتين، لأنهنَّ عادةً ما يُحرمنَ من العدالة، ويُتركنَ من غير رعايةٍ ومشورةٍ كافيتين."

وأضاف: "ولا بدَّ من إجراء تحقيقاتٍ وملاحقاتٍ قضائيةٍ لمرتكبي تلك الجرائم، إذ أن لهذه الإجراءات تأثيراً في منع هذه الجرائم الفظيعة."

وحثَّ المشاركون الأممَ المتحدةَ على تمكين النساء النازحات ليكُنَّ قياداتٍ نسائيةً في مجتمعاتهنّ.

هذا وستواصل كلٌّ من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة التعامل مع منظمات المجتمع المدني والقيادات النسائية بشأن مشاركة النساء وتمثيلهنّ في المصالحة الوطنية والحوار الوطني. وسيجري تنظيم اجتماعاتٍ متواصلةً في مختلف المحافظات بما في ذلك المناطق المحررة.