بيان صحفي

سلسلة منتديات "العراق: شباب وتعايش" تمتدّ إلى كركوك؛ رمز التنوع والتآلف بين العراقيين

٢٢ أبريل ٢٠١٧

كركوك، 22 نيسان 2017- فيما يواصل شباب عراقيون مشاوراتهم في أرجاء البلاد حول السبل الكفيلة للإسهام في المصالحة الوطنية لمستقبل خالٍ من إرهاب داعش، أقيم اليوم لقاء جديد ضمن سلسلة منتديات "العراق: شباب وتعايش" في كركوك، المدينة التي تمثّل رمزاً للتنوع والألفة بين العراقيين.

وفي كلمته الافتتاحية، قال السيد جورجي بوستن، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والانتخابية، إنه وعلى الرغم من تباين الآراء حول مستقبل كركوك، إلا إن المدينة تجسد مثالاً حياً للألفة والتعايش يثري تلك الأرض العريقة.

وقال السيد بوستن "هذه المدينة التي هي رمز التعايش والألفة بين المكونات والقوميات والأديان والمذاهب، كركوك هي درس في الوحدة والتآخي على الرغم من اختلاف الآراء حول وضعيتها الإدارية.... وبإمكانكم أيها المشاركون في فعاليات هذا المنتدى، أن تجدوا الأرضية الصلبة الحقّة في كركوك كمنطلق لأفكاركم ومحادثاتكم بشأن إيجاد السبل المثلى للتعايش والتصالح".

وقد سبق أن شارك مئات الشباب ضمن الفئة العمرية 18-35 عاماً في سلسلة من المنتديات المشابهة أقيمت في أنحاء البلاد نظمتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالتعاون مع جمعية الأمل العراقية. ويُعد اللقاء الذي عقد في كركوك والذي شارك فيه 109 من الشباب (69 شاباً و40 شابةً) السادس في سلسلة المنتديات التي أقيمت تحت عنوان "العراق: شباب وتعايش"، والتي ترمي إلى إعطاء صوت للشباب، نظراً لدورهم الحاسم في رسم الطريق نحو التعايش السلمي في عراق المستقبل. وتتاح - عبر هذا النوع من المنتديات - الفرصة لجيل الشباب من العراقيين من مختلف الخلفيات العرقية والطائفية للتباحث في قضايا ما بعد الصراع، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية والتعبير عن آراءهم.

وحضر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر كركوك نائب محافظ كركوك السيد راكان سعيد، ومن مجلس المحافظة كل من السيد تحسين كهية والسيدة سويتلان ستيفان يوسف والسيدة سيلفانا بويا ناصر، فضلاً عن ممثل لجنة المصالحة الوطنية في كركروك الشيخ زكي زنكنة، والسيدة هناء أدور رئيسة جمعية الأمل العراقية. وقام كل من السيد راكان سعيد، نائب محافظ كركوك والسيدة سرود أحمد، مديرة مكتب جمعية الأمل في كركوك، إضافة إلى السيد جورجي بوستن بإلقاء كلمات في مستهل اللقاء.

واستذكر السيد بوستن ما شهدته كركوك عبر تاريخها من معاناة وظلم وتغييرات ديموغرافية، مسلطاً الضوء على وضعها الراهن؛ حيث يقف شعبها صفاً واحداً في حربهم ضد الإرهابيين في الحويجة من أجل استردادها من داعش، في يومٌ بات قريباً وباتت بشائره على الأبواب.

وقال السيد بوستن، مخاطباً الشباب في كركوك: " وأنتم كشابات وشبان، العنصر الأهم؛ فشريحتكم هي الأكبر بين شرائح الشعب، وأنتم مستقبل هذا البلد، والمسؤولون عن تشكّل صورته في قادم الأيام. وما لم يكن لكم الدور الجوهري في مسار المصالحة والتعايش، وما لم تتضمن أي مبادرة في هذا الصدد وجهات نظركم فإن صورة المصالحة ستكون منقوصةً، وهذا يعني أن الاستقرار نفسه الذي يطمح له العراق وتطمح له الأمم المتحدة سيكون منقوصاً.

وقد بدأت سلسلة المنتديات، التي تنتظم في كلّ أنحاء البلاد ، بالمنتدى الذي نظم في محافظة البصرة في 28 كانون الثاني 2017 بحضور 120 مشاركاً ومشارِكة من المحافظات الجنوبية الأربع: البصرة وميسان وذي قار والمثنى، تلاه المنتدى الثاني الذي أُقيم في أربيل في 19 شباط بحضور 135 مشاركاً ومشارِكة من محافظة نينوى، بينما أُقيم المنتدى الثالث في النجف يوم 18 آذار بحضور 115 مشاركاً ومشارِكة من محافظات النجف وكربلاء وبابل والقادسية، ثم عقد المنتدى الرابع في محافظة ديالى في 25 أذار حيث شارك فيه 68 شاباً وشابة، وعقد المنتدى الخامس في السليمانية يوم 8 نيسان، وشارك فيه 80 شاباً وشابة من محافظات السليمانية وأربيل وحلبجة.

وستعقد المنتديات القادمة الخاصة بمحافظتي الأنبار وصلاح الدين في بغداد، ثم تتوج بعقد مؤتمر وطني شامل في بغداد أيضاً خلال شهر أيار، يحضره ممثلون عن الشباب لتضمين التوصيات الصادرة عن تلك المنتديات في القرارات التي تدعم عملية المصالحة والتعايش.

وكما هو الحال في النهج المتبع في جميع المؤتمرات، توزع المشاركون في منتدى كركوك على شكل مجموعات عمل للمناقشة والرد على الأسئلة بشأن ما يودون رؤيته في عراق المستقبل، وسبل إسهامهم في ذلك. وقام المشاركون في نهاية الاجتماع بمناقشة ردودهم واعتماد مجموعة من التوصيات.

Samir Ghattas

سمير غطاس

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق
المتحدث الرسمي/ مدير مكتب الاتصال والإعلام

المكتب الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة