منتدى" العراق: شباب وتعايش " يبدأ في البصرة باكورة سلسلة من المنتديات الوطنية
٢٨ يناير ٢٠١٧
البصرة، 28 كانون الثاني 2017 – انطلقت في يوم السبت 28 كانون الثاني 2017 في مدينة البصرة الجلسة الأولى لمنتدى الشباب العراقي تحت شعار "العراق: شباب وتعايش"، التي تهدف إلى تقديم صوت جيل الشباب لدعم مسار عملية المصالحة والتعايش في العراق، ضمن سلسلة من الفعاليات التي ستعقد لاحقا في عدد من المحافظات لتسلط الضوء على أهمية دور الشباب في مستقبل العراق في مرحلة ما بعد الصراع وتضع قُدمـــا ًالتوصيات التي ستطرح في المؤتمر الوطني المزمع عقده في شهر أيار القادم .
وضـــم المنتدى، الذي نظمته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالتعاون مع جمعية الأمل العراقية نحو 120 مشاركا ضمن الفئة العمرية بين 18-35 من محافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى.
وكان الهدف من المنتدى إعطاء صوت للشباب وذلك لدورهم الحاسم في رسم الطريق نحو التعايش السلمي في عراق المستقبل. وبهذا النوع من المنتديات كما هو الحال في منتدى اليوم الذي عُقد في البصرة، يشترك جيل الشباب العراقيين من مختلف الخلفيات العرقية والدينية في مناقشة قضايا ما بعد الصراع، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية والأعراب عن رأيهم.
وحضر الجلسة الافتتاحية السيد نشأت المنصوري، رئيس لجنة التخطيط في مجلس محافظة البصرة، والشيخ عباس الفضلي، رئيس لجنة العشائر والمكونات، والسيد عقيل سلمان، منسق شؤون المنظمات الدولية في لجنة تنفيذ ومتابعة المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء العراقي، والسيدة هناء ادور رئيسة جمعية الأمل، ونائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد جيورجي بوستن.
وقال السيد بوستن في كلمته الافتتاحية ، " إن المصالحة في العراق ستكون منقوصة ما لم يكن للشباب، وهم اكبر شريحة في المجتمع العراقي، الدور الجوهري في مسار المصالحة والتعايش، وما لم تتضمن أي مبادرة وجهات نظرهم. وهذا يعني أن الاستقرار نفسه الذي يطمح له العراق وتطمح له الأمم المتحدة سيكون منقوصاً".
وأضاف السيد بوستن ، " وما مؤتمركم هذا اليوم إلا مثال على حرص الأمم المتحدة لتكون للشباب كلمتهم في مستقبل التعايش في العراق. إنني على ثقة بأن مناقشاتكم هنا اليوم سوف تعمل على تحديد القضايا الرئيسية التي ستكون حاسمة بالنسبة لتعزيز الحوار والمصالحة بين جميع العراقيين، والخروج بتوصيات عملية وملموسة و التي سيتبعها سلسة من المداولات في محافظات صلاح الدين، اربيل ،النجف ، ديالي ، كركوك ، السليمانية ، بغداد ونتوجها بمؤتمر عام في بغداد بحضور ممثلين تختارونهم لاستخلاص توصياتكم انتم الشباب لادراجها في المقرارات التي تدعم مسار المصالحة والتعايش".
وعقب الجلسة الافتتاحية، انقسم المشاركون إلى خمس مجموعات عمل للمناقشة والرد على الأسئلة بشأن ما يودون رؤيته في عراق المستقبل، وكيف يمكن لهم أن يسهموا في ذلك. وفي نهاية منتدى اليوم، ناقش المشاركون ردودهم، ووضعوا مجموعة من التوصيات واختاروا ممثليهم للمؤتمر الوطني للشباب في بغداد. وكانت توصيات مؤتمر اليوم متشعبة ومتعلقة بتعزيز سيادة القانون ومؤسسات الدولة، والسيطرة على الأسلحة، فضلا عن غرس روح التسامح في المجتمع من خلال إصلاح المناهج الدراسية.