الأمم المتحدة تحتفل في بغداد باليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار "انهض ودافع عن حق إنسان"
١٠ ديسمبر ٢٠١٦
بغداد، 10 كانون الأوَّل 2016 - احتفلت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان باليوم العالمي لحقوق الإنسان في بغداد، بدعوات للدفاع عن حقوق الإنسان ودعم هذه الحقوق وحمايتها من خلال العمل والسياسات التي تعزز السلام وتشمل الجميع.
ويدعو اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام الجميع للدفاع عن حقوق شخص ما. وحضر الحفل الذي اقيم في بغداد ممثلون عن المجتمع المدني والمجتمعات العرقية والدينية والاشخاص ذوو الإعاقة وأعضاء من البرلمان ومسؤولون قضائيون وحكوميون ودبلوماسيون.
وضمت قائمة المتحدثين الرئيسيين السيدة بان عبد اللطيف ، الفنانة والناشطة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الى جانب رئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان، السيد عبد الرحيم الشمري ونائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية السيد جورجي بوستن، فيما قامت مجموعة من الأطفال والمعلمين من مدرسة ماما أيسر بتقديم مجموعة متنوعة من الأغاني احتفالا بيوم حقوق الإنسان.
وتليت في الإحتفال رسائل من الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان السيد زيد رائد حسين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون في رسالته " يصب إحترام حقوق الإنسان في مصلحة الجميع. ويعزز احترام حقوق الإنسان الرفاه لكل فرد والاستقرار لكل مجتمع، والانسجام لعالمنا المترابط".
وأشار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: "لقد حان الوقت لقيام كل منا بتعزيز الدفاع عن حقوق الإنسان. وما من عمل يعد صغيرا، فأينما كنتم، يمكنكم أن تحدثوا فرقا، دعونا نتخذ موقفا معا في سبيل تحقيق المزيد من الإنسانية ".
وأكدت السيدة بان عبد اللطيف على ضرورة تعاون جميع قطاعات المجتمع والحكومة في الالتزام بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة النساء.
وقالت "أتحدث إليكم اليوم كإنسانة وفنانة، وناشطة، وإمرأة من ذوي الإعاقة. ما أنجزته في حياتي جاء بدعم من عائلتي وعزمي وقدرتي على الصمود. وأنا لا اذكر أن الحكومة قد منحنتي أية امتيازات، وكنت أناضل وأواجه أناس غير معاقين لا يريدون منحي أية فرصة. وكنت أعيش ظروف قاسية، أقسى مما تتصورون. وكنت ما أن اغادر منزلي حتى أبدأ بمواحهة الصعاب" ". وأضافت أن هناك العديد من الأمثلة على إنجازات حققها أشخاص من ذوي الإعاقة، بما في ذلك النساء، وكل ما يحتاجه هؤلاء هو منحهم الفرص.
وقال السيد الشمري أن عدم احترام حقوق الإنسان في العراق قد أدى الى الصراعات والأزمات الإنسانية.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية الجارية في الموصل، قال الشمري " تقوم لجنة حقوق الإنسان البرلمانية بتعزيز دورها الرقابي وقد ضعت آلية لمراقبة حقوق الإنسان في مكتب تم انشأوه حديثا في االعمليةلقيارة في جنوب الموصل، ذلك في سبيل منع أي انتهاك محتمل لحقوق الانسان " خلال التدقيق الإمني للنازحين.
وأكد بأن المكتب يحتاج إلى دعم من جميع الجهات من أجل أداء أنشطته بنجاح. وأعرب عن شكره للأمم المتحدة على مواصلة دعمها للعراق لتعزيز معايير وقيم حقوق الإنسان.
ودعا نائب الممثل الخاص، السيد بوستن جميع قطاعات المجتمع العراقي إلى الوقوف صفا واحدا لحماية حقوق الجميع، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس، أو الإعاقة من خلال التركيز على الإجراءات التي يمكن أن تعزز السلام وشمول الجميع.
وقال بأنه ينبغي علينا البحث عن حلول عملية للخوف والظلم، حتى يتسنى لحكومة العراق حماية حقوق جميع أبناء الشعب العراقي بما يتماشى مع القانون الدولي. وأضاف السيد بوستن هناك حاجة إلى تعزيز السياسات التي تدعم مزيد من الحرية فيما أن التفاهم والحوار هو جزء أساسي من هذه العملية.
ويحي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يحتفل به كل عام في يوم في 10 كانون الأوَّل ، ذكرى اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفي عام 1950، أصدرت الجمعية العامة القرار 423 (V)، الذي يدعو جميع الدول والمنظمات المعنية بالاحتفال بيوم 10 كانون الأوَّل من كل عام بمثابة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.