بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325، المبعوث ألأممي يؤكد على ضرورة مشاركة المرأة في بناء العراق في مرحلة ما بعد داعش

وصرح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد ـيــــــــــــــــــان كوبيش في مخاطبته جلسة النقاش الافتتاحية التي عُقدت في يوم الخميس 27 تشرين الأول 2016 بان: " تنفيذ خطة العمل الوطنية بشأن القرار 1325 يوفر فرصة كبيرة لترجمة رؤية القرار إلى إجراءات ترمي لتحسين حياة النساء والفتيات العراقيات في مرحلة ما بعد داعش المقبلة ".

وأضاف أن المعالجة الشاملة للقضايا التي شملتها خطة العمل وتأثير العنف الجنسي المرتبط بالصراع سوف يتطلب أيضا دراسة التمثيل السياسي للمرأة ومشاركتها في هياكل الحكم في أعقاب الصراع مع داعش. وأكد انه سوف يتم إشراك النساء في إعادة بناء العراق، ودعا إلى مشاركتهن الكاملة في الجهود المجتمعية والمحلية وجهود المصالحة الوطنية.

وأكد المبعوث الأممي السيد كوبيش أنه لا ينبغي للعجز في الميزانية والعجز المالي أن يقصيا مسؤولية الحكومات في بغداد واربيل في الإيفاء بالتزاماتها لحماية حقوق المرأة. وحث المجتمع الدولي على مواصلة وزيادة الدعم للحكومة والمجتمع المدني في هذا المجال.

وفي فعالية ذات صلة عقدت في بغداد للاحتفاء باليوم العالمي المفتوح للقرار 1325، اجتمع مسؤولون كبار من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مع القيادات النسوية وممثلي منظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء البلاد لمناقشة شواغل قضايا الحماية التي تؤثر على النساء بسبب الصراع مع داعش والوضع الإنساني، وخاصة الذي تواجهه النسوة والأطفال الفارين من مناطق النزاع بسبب المعركة لتحرير الموصل. ودعا المشاركون في الاجتماع المجتمع الدولي إلى زيادة فرص الحصول على الفرص الاقتصادية للنساء والدعوة لإخراط المزيد من النساء في مؤسسات سيادة القانون والأمن، من بين التوصيات الرئيسية الأخرى.

القرار 1325 هو قرار فاصل يُسلــــّــم، لأول مرة، بمساهمة المرأة في السلام والأمن الدوليين، ويستدعي مشاركة المرأة في جميع جوانب عملية صنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام. ويدعو القرار كل من الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى إجراء مجموعة من الإجراءات لزيادة تمثيل ومشاركة المرأة في صنع القرار وفي منع وإدارة وحل النزاعات.