بيان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثه في حالات الطوارئ، السيد ستيفن اوبراين حول الوضع في الموصل
١٦ أكتوبر ٢٠١٦
17-10-2016: أشعر بقلق بالغ بشأن سلامة ما يصل إلى 1.5 مليون شخص يعيشون في الموصل الذين قد يتضرروا من العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة من تنظيم داعش. إنَّ الأُسر معرضة للخطر الشديد المثمثل بالوقوع بين تبادل إطلاق النار أو الإستهداف من قبل القناصة. وقد يقع عشرات الآلاف من الفتيات والفتيان والنساء والرجال العراقيين تحت الحصار أو يتم استخدامهم كدروع بشرية. قد يتم اخراج آلاف الأشخاص قسرا أو يعلقوا بين خطوط القتال. وسيتعرض الأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين بصورة خاصة إلى الخطر الشديد. وعتمادا على شدة ونطاق القتال، فقد يضطر ما يصل إلى مليون شخص للفرار من منازلهم في أسوأ سيناريو.
وفي هذا الصدد، أ جدد دعوتي لجميع أطراف الصراع إلى التزامهم بالقانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدة التي يحتاجونها ويستحقونها. ليس هناك ما هو أكثر أهمية من ذلك.
وسيقوم الشركاء في المجال الإنساني بفعل كل ما هو ممكن لدعم الأشخاص الذين قد ينزحوا ويتضرروا من العملية العسكرية.
هناك مأوى متوفر حاليا لـ 60000 شخص في المخيمات ومواقع الطوارئ. وتجري عملية إنشاء مواقع إضافية بقدر ة تصل إلى 250000 شخص. هناك حصص غذائية ل 220000 أ سرة جاهزة للتوزيع، وهناك 143000 مجموعة مخزونة من اللوازم المنزلية الضرورية، ويجري إعداد المراحيض ووحدات الإستحمام لإرسالها، وهناك 240 طن من الأدوية المتوفرة في نقاط التوزيع.
وعلى الرغم من التبرعات السخية من الدول المانحة، فإن التمويل غير كاف للإستعداد بشكل كامل لسيناريو أسوأ الحالات. ومع توافر الموارد، بذل الشركاء في المجال الإنساني قُصار جهدهم للإستعداد بشكل كافي قدر المستطاع. وعلى الرغم من العمل في أصعب الظروف غير الآمنة في العالم، يقوم الشركاء في المجال الإنساني بكل ما هو ممكن لمساعدة أكبر عدد ممكن من الناس في الأيام والأسابيع المقبلة.
نيويورك