استضافت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) خلال الفترة من 6 إلى 12 تموز، "مدرسة صيفية" في السليمانية، ضمت 40 شاباً وشابة عراقيين من مختلف المحافظات.
ونظراً لأن العراق من بين البلدان الأكثر تضرراً جراء تغير المناخ، ركزت هذه المدرسة الصيفية الفريدة في نوعها على الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة، وتطرق برنامجها الى الآثار البيئية والسياسية والاقتصادية والأمنية لتغير المناخ في العراق، مع التأكيد أيضاً على الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الشباب في التخفيف من تأثيره.
قال أحد المشاركين من السليمانية: " كوني شاباً، أشعر أن لدي قدر كبير من الطاقة والشغف، لكنني لا أعرف كيف استخدمهما. أعتقد أن التواجد هنا في المدرسة الصيفية مع الفريق والمدرب يساعدني في تركيز طاقتي على إحداث نوعٍ من التغيير".
تعاون المشاركون لتصميم أنشطة مختلفة، مثل ألعاب المغامرات الحضرية والألغاز والمهرجانات. وسيتم إطلاق هذه المبادرات الجذابة والمبتكرة في سبع مدن مختلفة في جميع أنحاء العراق، وتتمحور جميعها حول موضوع تغير المناخ وحماية البيئة. وجرى تصميمها بطريقة مؤثرة لجذب الشباب المهتمين وحثّهم على أن يتقدموا بأفكارهم ومبادراتهم المبتكرة عن تغير المناخ إلى مسابقةالهاكاثون القادمة، التي من المقرّر أن تُعقد خلال الفترة من 8 إلى 10 أيلول في الموصل.
بالإضافة إلى العمل المناخي، ركزت المدرسة الصيفية أيضاً على تعزيز الوعي والمشاركة السياسية لدي الشباب، لا سيما مع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات المقبلة. خضع الشباب الحاضرون لجلسات توعية حول المشاركة السياسية والمشاركة الانتخابية والدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الشباب في تشكيل مجتمعهم من خلال المشاركة الفعّالة.
قال أحد المشاركين من ديالى: " أعتقد أن البرنامج ضمّ الكثير من الأفكار الجديدة والحديثة، وتعجبني الجدية التي بدأت تسير بها الأمور، لأننا الآن نستثمر الوقت والموارد لتطوير أفكارنا ومشاريعنا. أعمل حاليا مع شباب من المدرسة الصيفية ومن خارجها للتوعية بالموارد الزراعية والمائية في محافظتي عن طريق جمع الشيوخ ورجال الدين وإعداد فيديو لتوثيق ذلك".
تماشياً مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2250 ورؤية الشباب العراقي 2030، تركز إستراتيجية بعثة الأمم المتحدة لمشاركة الشباب على تمكين الشباب العراقي من الرجال والنساء، بهدف تزويدهم بالأدوات والمحفّزات ليصبحوا صُناع تغيير سباقين في مجتمعاتهم. ومن خلال استخدامها لأساليب فعالة وتفاعلية للمشاركة والتعبئة، تهدف بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إلى تشجيع هؤلاء القادة الشباب على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعهم.
ظلت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يوينامي) منذ عام 2021، تستكشف طرقاً مبتكرة لإشراك الشباب في القضية الملحة المتمثلة في تغير المناخ ولتعزيز المشاركة السياسية. وتتمثل إحدى هذه المبادرات هي "الهاكاثون"، وهي مسابقة إبداعية يلتقي فيها الشباب المهتمون معاً لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في حلّ المشكلات بشكل مكثف، حيث يفكرون بأساليب غير مألوفة لابتكار حلول غير تقليدية للتحديات المحلية.
للاطلاع المستمر على أحدث المستجدات في التقدم المهم المحرز في مشروع الشباب التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الرجاء زيارة صفحتنا على إنستغرام عبر الرابط: @Iraqifuture2050