من مواجهة الصعاب إلى التميّز: عبد الملك وليد خليل ليس طالباً عادياً
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣
بغداد، 26 أيلول/ سبتمبر 2023
عبد الملك وليد خليل، وهو في الأصل من جرف الصخر، ليس كأحد الطلبة العاديين. فإلى جانب كونه من بين الطلبة المتفوقين في العراق، فقد خرج من مخيمٍ للنازحين العراقيين، وتغلّب على التحديات سعياً لتحقيق حلمه. نزح عبد الملك ووالداه وإخوته السبعة في عام 2014. وحتى الآن، لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.
يقول: "درستُ في خيمةٍ في ظروفٍ صعبة للغاية: البرد، والحر، وانقطاعات التيار الكهربائي. لكنني تمكنت من تحقيق المستحيل، بأن أجتاز امتحاناتي النهائية بمعدلٍ عالٍ بلغ 99.57%."
قصة الشاب البالغ من العمر 19 عاماً، كما أوضحها عبد الملك ووالده، هي صورةٌ مصغرةٌ للعراق الحديث - حيث يكافح المواطنون العاديون من جميع مناحي الحياة لتحسين حياتهم رغم الصعاب، مدعومين بالاستقرار الناشئ بعد عقود من الصراع. الشبابُ العراقيُ مثل عبد الملك يلهمون الأمل في مستقبل هذا البلد.
ولدى عبد الملك الآن هدفٌ جديد: دراسة الطب. وقد لقي تشجيعاً في لقاءٍ عُقد في بغداد مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيدة جينين هينيس-بلاسخارت. حيث قالت: "صمودك يثيرُ الإعجاب. فلا تستسلم. إن شاباً يتمتع بمثل هذه المؤهلات الممتازة يستحق كل الدعم".