تقدم حكومة السويد دعمها لأنشطة إدارة المخاطر المتفجرة في العراق

منذ استهلال برنامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في عام 2015، ساهمت حكومة السويد، من خلال الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، بمبلغ قدره الكلي 135 مليون كرونة سويدية (أكثر من 14 مليون دولار أمريكي) لتلبية احتياجات السكان المتضررين من الذخائر المتفجرة ودعم الجهود الإنسانية وتحقيق الاستقرار في العراق.

يعد العراق أحد أكثر البلدان الملوثة بالذخائر المتفجرة في العالم. تقدر السلطات الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام أن هناك أكثر من 22.94 مليون كيلومتر مربع من التلوث بالذخائر المتفجرة بما في ذلك الألغام الأرضية التقليدية والعبوات الناسفة المبتكرة التي تنشط بفعل الضحية والذخائر العنقودية وأنواع أخرى من مخلفات الحرب المتفجرة في العراق. تهدد الذخائر المتفجرة السلامة العامة وتعرقل العودة الآمنة للمجتمعات النازحة وتمنع الوصول إلى البنية التحتية وأنشطة كسب العيش.

ومن خلال هذا التمويل الإضافي، ستقوم دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بمسح وإزالة المخاطر المتفجرة التي خلفتها حرب داعش، والتي تشمل العبوات الناسفة المبتكرة المنتشرة على الأراضي الزراعية وفي المجتمعات السكنية وستقدم التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة للمجتمعات في محافظة نينوى. ستؤدي إزالة التلوث بالمتفجرات إلى تمكين العودة الآمنة والكريمة للنازحين داخلياً وتمكين مشاريع إعادة الإعمار وإعادة التأهيل. وستكون دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام قادرة أيضاً على مواصلة تقديم الدعم للمنظمات غير الحكومية الوطنية العاملة في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام لتمكينها من قيادة وإدارة الاستجابة الإنسانية للأعمال المتعلقة بالألغام بشكل مستقل.

تقول السفيرة السويدية لدى العراق، سعادة السفيرة السيدة جيسيكا سفاردستروم: "لقد كان عمل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق حاسماً لإعادة الإدماج والضمان الاجتماعي ودعم سبل العيش وهو جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة بعد سنوات من التلوث بالمتفجرات. ويهدف الدعم أيضا إلى تعزيز القدرات الوطنية لتمكين العمل في مجالات الزراعة والمياه والعودة الآمنة إلى المناطق شديدة الخطورة."

قال بير لودهامار، مدير برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق: "تعرب دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق عن تقديرها الكبير للمساهمة الإضافية من حكومة السويد. ستُستخدم هذه المساهمة لمواصلة تنفيذ الأنشطة المنقذة للحياة من خلال إزالة الأسلحة والذخائر المتفجرة، مما سيسهل الاستخدام الآمن للأرض ويمكّن العودة الآمنة والكريمة للنازحين. كما أنَّ حقيقة أننا سنتمكن من مواصلة تعزيز القدرات الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام أمرٌ بالغ الأهمية لضمان استدامة الاستجابة الوطنية والمحلية للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق."