دور صناع الرأي في مشروع المصالحة الوطنية حيويٌ لإنجاحه
١٦ سبتمبر ٢٠١٥
بغداد، 16 أيلول 2015 – شاركت أكثر من مائة شخصية إعلامية وأكاديمية بارزة وشخصيات من المجتمع المدني في مؤتمرٍ عقد اليوم حول "دور صناع الرأي العام في دعم المصالحة السياسية والمجتمعية" لمناقشة كيفية خلق شراكة حقيقية بين لجنة تنفيذ ومتابعة المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء وقادة الرأي العام لدعم عملية المصالحة الوطنية.
وقد جرى تنظيم المؤتمر بمشاركة لجنة تنفيذ ومتابعة المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وبدعم من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومساهمة سخية من حكومتي ألمانيا وهولندا وبحضور ممثلي السلك الدبلوماسي.
ورحب نائب المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية السيد جورجي بوستن بالمشاركين من خلال التسليم " بالدور الجوهري الذي تضطلع به وسائل الإعلام في خلق بيئة مواتية لتعزيز وترسيخ قيم المصالحة في المجتمع".
وفي كلمته الافتتاحية، قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية السيد محمد سلمان السعدي " أن رؤيتنا لعملية مصالحة وطنية عادلة وشاملة ومقبولة هي مسألة إنقاذ وخيار استراتيجي للعراق، إذ أن البدائل المرجحة لها إما إحتراب أهلي مرشح بقوه أن ينتهي بتقسيم البلاد أو يبقيها في مربع اللا أمن واللا إستقرار واللا تنمية، أو يصيرها دويلات عرقية طائفية تتنازع السلطة والثروة والسيادة. وكلاهما أمرين من شأنهما أن يفضيا إلى عواقب كارثية للجميع".
وتناول المؤتمر من بين جملة أمور أخرى الدور والمساهمة الايجابيين وأيضا بعض من التأثيرات المشينة لوسائل الإعلام وصناع الرأي العام على الصراع الحالي في العراق فضلا عن استراتيجيات وسائل الإعلام المختلفة لتعزيز المصالحة الاجتماعية والثقافية، واستكشاف السبل التي يمكن من خلالها أن تضطلع وسائل الإعلام بدورٍ أكثرُ إيجابيةً في تعزيز فعالية المصالحة الوطنية والمجتمعية.
وقال نائب المبعوث ألأممي السيد بوستن، "كانت المناقشات خلال المؤتمر بناءة ومشجعة، إذ أبدى المؤتمرين عظيم اهتمام وسائل الإعلام ونخب المجتمع الثقافية والمدنية بقيم وأهداف عملية المصالحة التي لا يوجد بديل آخر لها لتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية".
وخلص المؤتمر بإعداد جملة من التوصيات الرئيسية التي سيتم تنفيذها من قبل مجموعة واسعة من برامج وسائل الإعلام بما في ذلك وسائل الطباعة والوسائل السمعية والبصرية، وكذلك من خلال المنابر الإعلامية الإلكترونية والاجتماعية وذلك حال اعتمادها. كما أنُشئت لجنة مخصصة من بين المشاركين لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر. وفي إطار التعاون المستمر، سوف تشارك لجنة تنفيذ ومتابعة المصالحة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في المضي قدماً في عملية المصالحة الوطنية.